03-02-2024 02:52 PM
بقلم : الدكتور أحمد الشناق - أمين عام الحزب الوطني الدستوري
إنها مرحلة تاريخية غير مسبوقة على العرب والمنطقة
طوفان الاقصى حقق نصراً تاريخياً على المشروع الصهيوني الأمريكي الأوروبي ، وأوجد فرصة تاريخية للعرب بأن يتخلصوا من الاستسلام للهيمنة الأمريكية وتحكمها بمصائر الأنظمة، وأسقط طوفان الأقصى السوبرمان الإسرائيلي وسطوته على المنطقة .
طوفان الأقصى يقدم للعرب فرصتهم التاريخية لإستعادة السيادة العربية وبناء أسس جديدة للعلاقات على اساس المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل دون هيمنة التخويف بالإرتهان للعبة الشطرنج ، وليشكل العرب كتلتهم السياسية والاقتصادية وفق مصالح شعوب المنطقة وكرامة الإنسان العربي .
طوفان الأقصى يفرض التحول التاريخي على القضية الفلسطينية ، بأن الذي يضمن بقاء إسرائيل ليست معاهدات سلام عربية، وليس التطبيع المجاني، فالمقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين وبإرادة الفلسطينين وحدهم ، استطاعوا هزيمة المشروع الصهيوني، وإسقاط كل النظريات التي قام عليها الكيان الإسرائيلي منذ نشأته. واسقطوا الفلسطينين وحدهم نظرية الدعم والرعاية الأمريكية الأوروبية لوجود هذا الكيان سواء بإمداده بالسلاح أو الفيتو.
طوفان الأقصى أسقط نظرية التسول والمسارات العبثية لنيل الحقوق ألمشروعة للفلسطينين بوطن فلسطيني وحفهم بهوية وطنية فلسطينية في وطن فلسطيني
طوفان الأقصى أسقط هيبة الجيش الذي لا يهزم ووضع الكيان أمام تهديد وجودي حقيقي، وأغلق الطوفان ملف الشعارات العربية وخطابات الحناجر والتهريج والخوف الذي تم صياغته في العقل العربي بأن إسرائيل لا تهزم، وأن أمريكا لا تضعف بقوتها وجبروتها على المنطقة.
طوفان الأقصى يقدم للعرب فرصتهم التاريخية والغير مسبوقة على مدى قرن مضى، لإعادة بناء نظام عربي حقيقي يحترم حقوق الإنسان العربي كرامته وبناء المصالح المشتركة ما بين الثروة العربية والإنسان العربي، وعلى غرار الاتحاد الأوروبي الذي يحترم الخصوصيات القطرية في إطار الأمن القومي العربي بالسيادة العربية على الأرض العربية وفرض التوازن الإقليمي والدولي بعدم التدخل في شؤون الغير والاحترام المتبادل، وواوجب الأنظمة العربية مجتمعة خدمة الشعوب العربية ببناء المصالح المشتركة بمشاريعهم الكبرى بكفاءة الإنسان العربي والمال العربي.
هل يلتقط النظام الرسمي العربي فرصة التاريخ وقبل فوات الأوان لطوفان الشعوب نحو التغير
الدكتور أحمد الشناق
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-02-2024 02:52 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |