03-02-2024 02:55 PM
بقلم : السفير قيس شقير
هي المرة الأولى التي نصل فيها لنصف النهائي في البطولة الآسيوية، ولكنها ليست بأية حال المرة الأولى التي نلعب بحرفيةٍ ودافعيةٍ ألهبت المشاعر حتى امتزجت هتافات الأردنيين بهتافات إخوتهم في المدرجات لنشدو: " بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان....
وما كان الفوز ليُسجل فنفرح ولنخطو بثقة نحو البطولة بجدارةٍ ندعو المولى أن يجمّلها بالتوفيق، ما لم يُهيأ له أسبابه.
ليست كرةُ القدم مدربًا ولاعبين، وجمهورًا يهتف، هي أكبر من ذلك بكثير، هي حكايةٌ لا يخلو بيت أردنيٍ منها، هي محصلةُ لثقافتنا وإرثنا، تعليمٌ ترك أثره في شخصية من يلعب ويؤازر فينجلي أثرًا طيبًا عند من شاهد وقيّم، لا مستوى اللعب فحسب، بل في خلقٍ كريمٍ للعبٍ نظيفٍ، وتشجيعٍ راقٍ ممن حضر إلى الملعب، ومتابعةٍ عبر الشاشة بخفقات قلبٍ تنبض حبًا لوطنٍ بحجم بعض الورد، اتسع ليوزّع ورودًا عطّرت مساحات امتدت فتجاوزت الحدود.
ما كان النصر أو الفوز ليتم، ويكلل بغار البطولة بإذن الله، لو لم يكن قلب عبد الله ابن الحسين يخفق في عمّان، ليلاقي خفقاتٍ من قلب الحسين ابن عبد الله محاطًا بقلوب الأردنيين وإخوتهم العرب في المدرجات تلهج بالدعاء، وتصدح بعبارات التشجيع لتخرق قلوب من أوكلناهم شرف تحقيق النصر، لنفرح. نفرح، ولا ننسى أخوتنا الذين أتعبهم الحزن، فصبروا حتى يأذن الله لهم بفرجٍ لن يبارح أيامًا باتت معدودة، ليأتيَ النصر الذي ننتظر جميعًا فيتوج ما حملته قلوبنا أمانيَ ودعواتٍ أن يجمع الله شمل أمتنا بفرجٍ ونصر لنا جميعًا.
هي كلمات باحت بها قلوبٌ اشتاقت للفرح، وتاقت للفرج، فلعله آتٍ لا ريب، فتهيّؤوا للمناسف فقد آن لها أن تجمعنا على الفرح والخير لنا ولإخوتنا قبلنا، فهذا هو ديدن الأردني أين ما خبرته.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-02-2024 02:55 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |