03-02-2024 03:01 PM
بقلم : الدكتور شفيق علقم
التغافل في التعامل مع الاخرين في الحياة احيانا يطفىء شرا كثيرا وقيل ان تسعة اعشار العافية في التغافل عن زلات الآخرين فالتغافل من اهم مهارات الحياة التي يجدر العمل بها والتحلي بعملها والتغاضي أو التغافل هو ادب رفيع فإن لم تتقن اخي هذا الفن "فن التجاهل" ستخسر الكثير وأولها عافيتك ثم الذين من حولك الذين تتعامل معهم ،إذ لولا التغافل ما بقي معنا رفيق، والقرآن العظيم يحكي عن قمة الرقي في التغافل فيقول الله تعالى(قالوا ان يسرق فقد سرق اخ له من قبله فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم) فيوسف البريء يتغافل عن اتهامه بالسرقة لانه يريد حب إخوته وكسب قلوبهم مع قدرته على الرد فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال انتم شر مكانا والله اعلم بما تصفون فالتغاضي اذن نصف العافية ولنا في سيدنا يوسف عليه السلام أسوة حسنة حيث قال اخوة يوسف لما رأوا الصواع قد اخرج من متاع بنيامين(أن يسرق فقد سرق اخ له من قبله) يتنصلون من العزيز من التشبه به وهم يعنون به يوسف عليه السلام حينما سرق صنما لجده ابي امه فكسره.
فالتغافل قوة لا ضعف والتغافل مهارة تربوية قال الحسن البصري(ما استقصى كريم قط) وورد عن معاوية بن أبي سفيان قوله (العقل ثلثه فطنة وثلثاه تغافل) والتغافل يجمع بين بين الفطنة والاستيعاب ثم القدرة على التمييز ثم التجاهل فليس الغبي بسيد في قومه ولكن سيد قومه المتغابي فلا خاب مم تغافل !
قال الإمام احمد(تسعة اعشار حسن الخلق في التغافل .وقال معاوية ايضا(العقل: ثلثه فطنة وثلثاه
تغافل) وقال الحسن البصري: ( ما زال التغافل فعل الكرام) وقال ابن الجوزي( ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام).
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-02-2024 03:01 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |