حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 39318

"النشامى" .. عين على إنجاز جديد وأخرى على «المكتسبات»

"النشامى" .. عين على إنجاز جديد وأخرى على «المكتسبات»

"النشامى" ..  عين على إنجاز جديد وأخرى على «المكتسبات»

04-02-2024 08:35 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ​​​​​​​التأهل التاريخي لنصف نهائي كأس آسيا، ربما هو مقنع، ولكن هل هو كافٍ لـ الطموح وأحلام الاردنيين؟!

الكثيرون فرحوا بهذا الانجاز، والأغلبية ربما لن يغضبوا لو خرج المنتخب من مربع الكبار الذهبي، والشارع الرياضي الأردني على وجه الخصوص، تنفس الصعداء والأروقة الرياضية صارت أكثر هدوئاً.. والنقاد المتربصون احتاروا فيما يكتبون ويصرحون، كيف لا وقد وضع النشامى لجاماً على أفواههم، ولكنه أعطاهم فرصة مجدداً ليعيدوا حساباتهم فيما سيقولون وبداية طريق لكي يسلكون.

الانتصارات والنتائج والتأهل، لم تأت من فراغ، ولم تكمل اجزاء الصورة بالتمني والأحلام وحدها، بل كان التفاني والإخلاص والجهد والتخطيط والعمل الفني والدعم اللوجستي والإعلامي.. كل تلك المقومات شكلت حالة وطنية سيسجلها التاريخ بصفحة جديدة في كتاب المجد.

هذا الانجاز، ورغم تأخره، إلا أنه حضر وربما كان حضوره ألذ لأن الشوق في الواقع ازداد كثيراً، وقد حان الوقت لتتويج احلامنا بواقع آخر.

الحديث يطول، ونملك الحق بالتغني بالنشامى، ولكن الواقع حالياً يفرض علينا كإعلام أن نكون منطقيين أكثر من أي وقت مضى، والتفكير بما هو قادم أهم وأكبر من إطالة وقت الأفراح، حيث تنتظرنا موقعة كروية أمام منافس متحفز، وفريق رفع من سقف طموحاته المعلنة اصلاً، وهو المنتخب الكوري الجنوبي الذي قدم إلى الدوحة وعينه على اللقب، ولكن تغيرت ملامح الأمور في الوقت الراهن، نظراً لمعطيات البطولة، حيث بات هذا الفريق منافساً أساسياً ونداً لنا على اللقب الذي تفصل صاحبه عنه دقائق معدودة.

من هنا، يأتي مبدأ «البناء على المكتسبات» أساسياً ومطلباً جلياً للمنتخب قبل الدور نصف النهائي اذا ما أراد الاستمرار لمواصلة حقه المشروع في الظهور بالمشهد الختامي في الميدان والسباق لخطف الكأس ونيل اللقب.

كيف سنبني على المكتسبات؟ ذلك أمر سهل وهو الاستمرار بذات الروح وتعزيز مبدأ الثقة والايمان بانفسنا أكثر واكثر وزيادة ضخ المعنويات في كل الشرايين التي تغذي قلب المنتخب والرفع من مكانته محلياً من خلال التذكير والتركيز بأن المنتخب أصبح حالة وطنية وليس ممثل رياضي للبلد فقط.

ويلعب «النشامى» في المباراة المقبلة مع المنتخب الكوري الجنوبي الذي فاز على المنتخب الأسترالي ووصل لقبل النهائي.

فنياً، يملك المنتخبان حظوظاً في هذا الدور، رغم الفوارق التي تفصل بينهما سواء من حيث التصنيف أو واقع الامكانات التي تذهب لصالح الكوريين

ويمكن اعتبار المنتخب الوطني من أقل المنتخبات التي تمتلك خبرة في الأدوار النهائية في كأس آسيا مقارنة بالمنتخبات المنافسة، إلا أن هذا أيضاً عامل إيجابي يقلل من الضغط على النشامى.

وبهذا الشأن نختم بالقول بأنه من حقنا أن نرفع سقف طموحاتنا، لدينا المواهب والإمكانيات وتجاوزنا خمس مباريات وبقي القليل.

دور عموتا

لا ننسى أن نرفع القبعة لمدرب النشامى المغربي حسين عموتا الذي أبدى السعادة والفخر بهذا المنجز.. «سعيد بالتأهل وبالثقة بين المجموعة التي استغليناها بنسبة 1000% وجعلت اللاعبين ملتزمون، وروح الفريق جعلتنا نؤمن بالإمكانيات التي سخرناها جيداً وجعلتنا نصل لنصف النهائي».

ومن هذا المنبر، نستغل الأسطر لنشكر عموتا ونثني عليه، ونشيد بعمله وجهوده التي ساهمت بصنع الفرق والفارق.

ومع هذه الإشادة، يبدو أن عموتا أمام مهمة أخرى تحتاج إظهار خبرته وحنكته وخصوصاً في ظل الغيابات التي ستصيب النشامى أمام كوريا والمتمثلة بـ علي علوان وسالم العجالين للإيقاف بسبب تراكم البطاقات.

دون أدنى شك فإن غياب علوان وعجالين سيشكل ضربة في حسابات الجهاز الفني وقوام التشكيلة التي اعتاد النشامى الظهور عليها منذ انطلاق المباراة، ولكن فهم أن عموتا باشر تقليب خياراته للاستقرار على الأسماء التي ستعوض اللاعبين وتوليف التشكيلة بالشكل الذي لن يسبب أي خلل على الأداء أو تراجع على مستوى الأداء.

وفي ظل هذا الواقع فهم أن الجهاز الفني قد يدفع بمحمود مرضي ليشغل مركز علي علوان وهو المكان الذي لعب فيه مرضي سابقاً ويجيده، إلى جانب استغلال استعادة خدمات نزار الرشدان والزج به بجوار نور الروابدة ليكون الوسط ممثلاً بهما بجوار رجائي عايد.

وبالنسبة للعجالين فيبدو أن محمد أبو حشيش يبقى أفضل خيار لتعويضه على اعتبار أن اللاعب اعتاد الظهور كبديل وأظهر مستويات مميزة يمكن بفضلها سد غياب العجالين.

وفي سياق متصل، كشفت المعلومات إن إصابة موسى التعمري لا تدعو للقلق وهي عبارة عن شد خفيف يحتاج للراحة للتعافي من آثاره وأن اللاعب سيكون حاضراً في حسابات النشامى بالمباراة المقبلة أمام كوريا الجنوبية.

أرقام وحقائق

تأهل المنتخب لنصف نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فشله في تخطّي الدور ربع النهائي من البطولة في محاولتين سابقتين (2004 ضد اليابان بركلات الترجيح و2011 ضد أوزبكستان 1-2).

لم يستفد أي منتخبٍ من الأهداف العكسية في كأس آسيا منذ تواجد هذه البيانات في 2007 أكثر من المنتخب الأردني (3 أهداف)، هو المنتخب الوحيد الذي استفاد من أكثر من هدفٍ عكسي في النسخة الحالية من البطولة (هدف ضد كوريا الجنوبية وهدف ضد طاجكستان).

فشل منتخب طاجكستان في التسجيل في 3 من مبارياته الـ5 بكأس آسيا 2023، أكثر من أي منتخبٍ آخر، هو أقل المنتخبات التي تواجدت في ربع النهائي تسجيلاً للأهداف في البطولة (3).

لمس لاعبو النشامى الكرة داخل منطقة جزاء طاجكستان 26 مرة، وهي ثاني أعلى حصيلة للمنتخب في مباراةٍ بكأس آسيا منذ تواجد هذه البيانات في 2007 بعد مواجهة المنتخب العراقي في دور الـ16 (28 لمسة).

تفوّق عبدالله نصيب بجميع مبارزاته الهوائية الــ4 ضد طاجكستان اليوم ليتساوى مع يزن العرب الذي حقق ضد كوريا الجنوبية نسبة 100% من التفوّق بالمبارزات الهوائية للمنتخب في كأس آسيا 2023 (4/4).

ومن الجدير. ذكره، فإن بطولة كأس آسيا التي انطلقت في خمسينيات القرن الماضي بأربعة فرق، يشارك فيها اليوم 24 منتخباً، موزعين على ست مجموعات، وتلعب هذه المنتخبات وفق قوانين البطولة وصولاً للدور النهائي.

مليون دولار

ضمن المنتخب الحصول على مبلغ مليون دولار من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، جائزة الوصول إلى الدور نصف النهائي من البطولة.

كما خصص اتحاد كرة القدم مكافآت مالية للاعبين نظير هذا الإنجاز، إذ حصل نجوم المنتخب على مكافأة التأهل إلى الدور الثاني ودور الثمانية بانتظار مكافآت الفوز على طاجكستان.

كما خصص الاتحاد مكافآت مالية أكبر في حال الفوز بعد غد الثلاثاء على الكوري الجنوبي.











طباعة
  • المشاهدات: 39318
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-02-2024 08:35 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم