04-02-2024 09:14 AM
سرايا - قال تقرير نشرته صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، اليوم الأحد، أن مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال ومخابراته خلصوا إلى أن "عدداً كبيراً من الأسلحة التي تستخدمها حماس في حربها كان مصدره الجيش الإسرائيلي نفسه".
وبالرغم من أن التقرير لم يتحدث صراحة عن تمكن وسطاء فلسطينيين من شراء هذا السلاح من ضباط في جيش الاحتلال، إلا أنه قال إنها أسلحة "سُرِقَت من المعسكرات المحيطة في غزة".
كما أوضح تقرير الصحيفة الأمريكية أن "المعلومات الاستخباراتية الأخيرة أظهرت مدى قدرة حماس على بناء العديد من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التي لم تنفجر عندما أطلقتها إسرائيل على غزة" خلال حروبها الماضية.
ونقلت عن النائب السابق لرئيس قسم إبطال مفعول القنابل في شرطة الاحتلال، مايكل كارداش، قوله إن "الذخائر غير المنفجرة هي المصدر الرئيسي للمتفجرات بالنسبة لحماس" مشيرا إلى أن مقاتلي "كتائب القسام" يعيدون تدوير هذه الذخائر وتصنيعها مجددا.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن القادة العسكريين والأمنيين في دولة الاحتلال، كانوا يعرفون أن هناك ذخائر لم تنفجر خلال عمليات جيش الاحتلال على غزة، في السنوات الماضية، وأن "حماس" كانت تعيد تصنيعها مجددا "لكن الواقع أذهل خبراء الأسلحة والدبلوماسيين على حد سواء" بحسب الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال كانت على دراية أن "مستودعات الأسلحة الخاصة بها كانت عرضة للسرقة... ووفقا لتقرير عسكري صدر في أوائل العام الماضي إلى أن آلاف طلقات الرصاص ومئات قطع الأسلحة والقنابل اليدوية قد سُرقت من قواعد سيئة الحراسة".
ونقل التقرير عن "ضابط مخابرات إسرائيلي" قوله إن خبراء متفجرات في جيش الاحتلال فحصوا صاروخاً، أطلقته "حماس" على "تل أبيب" خلال الأسابيع الماضية "واكتشفوا أن متفجراته العسكرية جاءت على الأرجح من صاروخ إسرائيلي غير منفجر أطلق على غزة خلال حرب سابقة".
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.