04-02-2024 10:59 AM
سرايا - مهند الجوابرة - أقدمت الطائرات الأمريكية على تنفيذ ضربات جوية عسكرية استهدفت 36 هدفاً في اليمن اليوم أمس السبت ، ليكون هذا الاعتداء استمراراً للضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية على الأراضي اليمنية منذ بدء القوات اليمنية في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر .
وقال الخبير العسكري اللواء مأمون أبو نوار لسرايا بأن القوات الأمريكية ركزت على استخدام القاذفة الجوية بي 1 لانسر لتنفيذ ضرباتها بدقة عالية والتمكن من إصابة جميع الأهداف خلال العملية ، إضافة لاستخدام طائرات هجومية تمتلك صواريخ عالية الدقة لإصابة الأهداف على الأرض .
وبين أبو نوار بأن هذه المواجهة مقرونة اقتراناً تاماً بما يجري في قطاع غزة ، لافتاً إلى أن جميع التحالفات المقامة ضد القوات اليمنية الحوثية لن تنجح في صد الضربات وحماية باب المندب كما جرى قبل برهة من الزمن في مضيق هرمز .
ولفت عبر سرايا إلى أن أمريكا لن تفكر أبداً بإقحام قواتها برياً في اليمن ولن تكرر تجربة أفغانستان ومعارك "تورا بورا" ، حيث تمتاز التضاريس في اليمن بالصعوبة كما الحال في أفغانستان ، مشيراً إلى أن هذا الحرب لن تحصل لكونها ستحصد الشرق الأوسط والمنطقة بأسرها في حال استمرت .
من جانبه قال الخبير الاستراتيجي الدكتور هشام احمد خريسات لسرايا بأن الهجوم على اليمن سيستمر عبر القصف من الطائرات والضربات الجوية المتلاحقه ولا يتوقع أن تقدم قوات التحالف على إنزال بري في اليمن لفعالية الضربات الجوية وتحقيق العديد من اهدافها ، الا ان التأثير الاقتصادي سيكون مؤثرا وستظهر اثاره خلال الشهرين القادمين .
وأشار خريسات بان الملف اليمني مربوط بأحداث غزة جملة وتفصيلاً ، بمجرد أن تتوقف الحرب في غزة ستخف حدة الاستهدافات اليمنية للسفن والبواخر التجارية وهو ما يعني توقف الضربات الجوية الأمريكية .
وعن مستقبل هذه المواجهة أكد خريسات أنها في طريقها للتخفيف من حدتها ، لاسيما بان أمريكا لا ترغب بفتح جبهة حرب جديدة في ظل وجود جبهات قتالية متعددة في الفترة الحالية ولاترغب بالتوسع في العمليات القتالية على اكثر من جبهه.
وتوقع خريسات بانفراج المواجهة في غزة بين الاحتلال وفصائل المقاومة حيث ان هناك بوادر لهدنة مدتها ستة أسابيع بعد أن اقتربت المواجهة من شهرها الرابع ، لا سيما مع البوادر التي تلوح في الأفق حول عملية تبادل للأسرى بشرط إنهاء ووقف إطلاق النار الدائم رغم وجود خلافات جوهرية على بنود الاتفاق الا ان هناك بوادر لهدنه قريبه .