بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي

- ابو النحس المتشائل - أن تعدد جبهات الحرب ضد إسرائيل يربك هذا العدو الغاشم ويشتت قواه وغطرسته، وإن كل جبهة ضده لها طعمها وشكلها وتأثيرها واسلحتها المختلفه، كان اخرها، أنصار الله في اليمن، بعد حزب الله والمقاومة العراقية.

ان شكل المقاومة الحوثية وطبيعتها في المعركة له تأثيره الاقتصادي المؤثر على اقتصاد العدو بشكل فاعل مؤثر، وهذا التأثير الذي يشمل كافة مناحي الحياة الاقتصادية، يُحدث ارباكا في السوق التجارية الإسرائيلية داخليا وخارجيا ، فخطف السفن ، هو رسالة لهذا النشاط الدولي، الذي يتجنب التعامل مع شحنات البضائع المستوردة ، لهذا الكيان ، وقد يُنفذ هذا التحذير بإغراق السفن والناقلات أو خطفها او أعطابها، بواسطة صواريخ او طائرات مسيرة ، وكلها يملكها الحوثيون وبإقتدار وتفوق ، وبذلك فإن السفن والبواخر بالضرورة وخوفاً من هذا التهديد، امتنعت في الاغلب عن التعامل مع احتياجات العدو خوفا من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وبحر العرب ، وإن تغير الطريق والمسار البحري للسفن والبواخر الذاهبة لموانئ العدو لإتقاء هذه الهجمات ، يكلف المُصدّر وبالتالي المستورد وهو الكيان الصهيوني اموالا وإجراءات إضافية أكثر ، بالرغم مما يشاع عن خط بري من دبي إلى الكيان عبر السعودية إلى الكيان، وينعكس كل ذلك ويؤثر سلبا بالضرورة على اسعار البضائع المستورده وعلى جيب المواطن من حيث ارتفاع أسعار الشحن لطول مسافة الطريق الجديد ، وايضا يتبع ذلك الارتفاع ارتفاعاً في اسعار التأمين على البضاعة وجسم السفينة ، للخوف المتوقع من مهاجمة الحوثيون للسفن والبواخر ، وكل ذلك تجد إثارة معكوسة سلبا بارتفاع كبير على اسعار السلع النهائي ، وبالتالي تقل عمليات الشراء من قبل الموطن ويتبعها قلة في الاستيراد الذي ينعكس على توفر البضائع في أسواق العدو الداخلية ، وسيتبع ذلك ندرة في وجودها وبالتالي سيكون احتجاجات من قبل المواطن الإسرائيلي، الذي ستكون مطالبه توفير هذه ، المواد والسلع او إسقاط هذه الحكومة كأبسط توقع، والتي لا تستطيع تأمين وسائل العيش له ، ومن ناحية اخرى فإن احتجاجات المواطنين في هذا الكيان الهش ستزيد بسب نتائج الهجرات الداخلية، من بلدات غلاف غزة والتي تعنى بالنشاط الزراعي، الأمر الذي سيزيد من وتيرة الاستيراد المثقل اصلا بارتفاع الاسعار الجنوني، بسبب هذا النوع الحصار الاقتصادي.

إن السابع من أكتوبر أكد بما لا يدع مجالا للشك هشاشة هذا الكيان القائم على القتل والتهجير فقط ، والذي يعيش في بيئة معادية ورافضة له.