05-02-2024 08:51 AM
سرايا - مباشرة وبدون مقدمات، منتخب النشامى سيكون تحت المراقبة والترقب في الوطن وهنا في الدوحة، وتحت تركيز عدسات المحطات العالمية، وفي مرمى أقلام الصحفيين والمتابعين والمدونين، وهو يفتتح مشواره التاريخي الأول من حيث الظهور بنصف نهائي القارة.
المواجهة المتجددة والمنتظرة تعتبر «استثنائية» بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث وصل لهذا المسار «نصف النهائي» من بطولة كأس آسيا 2023» لكرة القدم التي استضافتها قطر من 12 (كانون الثاني) الماضي، وتختتم في الـ10 من (شباط) الجاري، بعد الفوز على طاجيكستان بنتيجة (1–0) في مباراة ربع النهائي.
نعم، كتاب التاريخ مفتوح وينتظر حبر مدونيه ليسأل على الصفحات التي ستبقى خالدة وهي تشهد تدوين فصل جديد في مسيرة الكرة الأردنية التي تتواجد حاليا في المربع الذهبي للقارة.
تدريبات متواصلة تابع المنتخب الوطني، أمس، تدريباته على ملاعب العقلة في منطقة لوسيل، وخاض أمس مرانه بقيادة المدرب عموتا بحضور جميع اللاعبين، حيث أبدو الجد والاجتهاد في التحضير، وكانت الثقة والمعنوية تغلف الأجواء الأسرية التي تميز الفريق وأجهزته الفنية وكل الكوادر البشرية.
وبخوض اليوم المنتخب تدريبه الأخير، بذات الموقع، فيما سيكون المؤتمر الصحفي عند الظهر ومن قبله الاجتماع الفني للمواجهة.
عموتا: الفارق في الجودة اعتبر مدرب النشامى، عموتا أن.. «الفارق في الجودة بين الفرق يصنع الفارق دائماً، كنا قلقين في شأن كوننا هجوميين للغاية في طريقة لعبنا، طلبت من اللاعبين أن يظهروا الاحترام للمنافسين».. ولكن عندما تواجه فرقاً أقوى يجب ألا تخاف منهم كثيراً، لأن ذلك يؤثر أيضاً في اللاعبين سلباً، علينا أن نحترم كل فريق وأن نثق في قدرتنا على مجابهة كل فريق نواجهه».
وأوضح: سنرى في المباراة المقبلة إن كان بإمكاننا الوصول إلى المباراة النهائية من البطولة، علينا التركيز على كل خطوة نسير فيها في هذه البطولة، ويجب الاستفادة دائماً من الأخطاء وتجهيز اللاعبين كافة بشكل تام للمباريات ولدينا العزيمة والإصرار على المواصلة في الطريق الصحيح.
وأردف بالقول: يحظى المنتخب الأردني بالكثير من الدعم من المسؤولين في البلاد، ومع هذه القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تتواجد خلف الفريق وبجهود كافة العاملين في الفريق وتحديداً ما يقدمه اللاعبون في الملعب، كل ذلك عوامل كبيرة ومهمة في تحقيق النتائج المطلوبة.
وسيفتقد النشامى ظهيره سالم العجالين والمهاجم علي علوان لمباراة واحدة بسبب البطاقات الصفراء وكلاهما أساسي في التشكيلة.
وقال عموتا بهذا الشأن: هي بلا شك غيابات مؤثرة لأنهما لاعبين أساسيين في الفريق، علوان نال بطاقة كان من الممكن تجنبها، لكن علينا إيجاد الحلول اللازمة ولدينا من العناصر ما تؤهلنا لخوض المواجهة المقبلة بذات الجودة.
وكان عموتا برر تلقي الانذارات، فقال.. «إذا كان خطأ تكتيكياً، يمنع فرصة مهمة للخصم، كنت سأوافق على بطاقة صفراء أو حتى حمراء لأي من لاعبي فريقي، لكن لا ينبغي أن نتلقى بطاقات صفراء غير ضرورية».
المنافس.. حاضر وبالنظر للمنتخب الكوري الجنوبي فقد نجح في تحقيق «ريمونتادا» ثانية على التوالي–بعد الفوز على السعودية–بتحويل تأخره أمام أستراليا بهدف حتى الوقت بدل الضائع إلى فوز بنتيجة (2–1) في الوقت الإضافي، ليعبر سون هيونج مين ورفاقه إلى المربع الذهبي على أمل استكمال المسيرة نحو تحقيق اللقب الثالث لبلاده في البطولة الآسيوية بعد نسختي 1956 و1960.
وبالنظر إلى مسيرة المنتخبين الوطني والكوري في البطولة، ستكون هذه المواجهة استثنائية ومن نوع خاص، فبينما يحمل الجيل الحالي للمنتخب الكوري الجنوبي على عاتقه إرث الفشل المستمر منذ 64 سنة في جلب الكأس الثالثة إلى سيول، نجح النشامى في تخطي أفضل مركز سابق له في كأس آسيا وفتح أمامه آفاقاً جديدة وباب أوسع.
كوريا الجنوبية توجت بأول لقبين متتاليين في كأس آسيا عامي 1956 و1960، لكنها منذ ذلك الحين وصلت إلى المربع الذهبي ثماني مرات، محققة المركز الثاني أربع مرات في أعوام 1972 و1980 و1988 و2015، والمركز الثالث أربع مرات في أعوام 1964 و2000 و2007 و2011.
ويرى المدرب الألماني للمنتخب الكوري يورجن كلينسمان أن الحلم قد اقترب من التحقق هذه المرة حيث قال مؤخراً، «إنها تجربة رائعة، نحن في نصف النهائي، لدينا مباراتان فقط لجعل هذا البلد فخوراً، كما نأمل، يمكنكم رؤية ذلك في أعين اللاعبين، فهم يريدون أن يجعلوا بلدهم وأصدقاءهم فخورين بهم، إنهم يريدون جلب هذه الكأس إلى وطنهم».
ويتميز المنتخب الكوري حتى الآن بقدرته على تحمل ضغط التأخر في النتيجة حتى ثوان قليلة قبل نهاية المباريات، فقد كان متأخراً بهدف أمام السعودية في دور الـ16 واستمر في محاولات تعديل النتيجة حتى جاء هدف التعادل في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، قبل تحقيق الفوز بركلات الترجيح، ثم تكرر الأمر نفسه أمام أستراليا، لكن نجم توتنهام الإنجليزي سون نجح في حسم الفوز والتأهل بهدف في الوقت الإضافي.
وامتدح كلينسمان الروح التي يتمتع بها لاعبيه.. «أتمنى في بعض الأحيان أن نبدأ متأخرين بهدف حتى نتمكن من اللعب بهذه الطريقة منذ البداية، ونركض خلف الكرة». وأضاف، «ربما نصل إلى إيقاع أعلى عندما نتأخر في النتيجة، وعندما تكون النتيجة 0-0 نشعر بالقلق كثيراً، الأمر كله نفسي».
«نحن سعداء بالتأهل للدور التالي، في نصف النهائي سنلعب مع فريق أردني جيد، لقد كانت مجموعة صعبة، اثنان من هذه الفرق وصلا إلى الدور نصف النهائي، وهذا يتحدث عن قوة مجموعتنا، نحن جائعون، جائعون للغاية، ونريد أن نكون هنا حتى النهاية».
"الأمر يبدأ دائماً بنتيجة 0-0، لكن عندما يتعلق الأمر بالأردن، سيكون الأمر بمثابة قضم أظافر مرة أخرى، علينا أن نحقق النتيجة مرة أخرى، ونأمل في أن يكون ذلك من دون لعب 120 دقيقة، لكنها ستكون مباراة صعبة أخرى».
غيابات كورية سيدخل المنتخب الكوري الجنوبي سيدخل المواجهة من دون مدافع بايرن ميونيخ كيم مين جاي، الذي حصل على الإنذار الثاني خلال الفوز على الأستراليين.
وقال كلينسمان، «سنعمل على إيجاد الحلول في ظل وجود بعض الغيابات المؤثرة، لا سيما في خطي الدفاع ووسط الملعب».
وتابع: هدفنا مواصلة تحقيق الفوز خاصة أن الشعب الكوري يحلم في الفوز بلقب البطولة بعد غياب استمر لمدة 60 عاماً لذا في بعض المباريات يعاني اللاعبون من بعض الضغوط.
وختم: نحن كجهاز فني نعمل دوماً على تحفيز اللاعبين من أجل اللعب بتركيز كبير، وضرورة الهدوء في التعامل مع مجريات المباريات، ولذلك نجحنا كثيراً في تحويل خسارتنا لفوز بفضل التركيز العالي والإصرار على الأداء بشكل منتظم حتى نهاية المباراة.
الفرصة الأخيرة لسون يرى العديد من المتابعين أن البطولة تعد الفرصة الاخيرة بالنسبة الى اللاعب الكوري الجنوبي هيونج مين سون، حيث يواصل قائد كوريا الجنوبية طريقه في البطولة سعيا لتحقيق نهاية سعيدة مع «الشمشون»، لاسيما وأن الصحافة الكورية الجنوبية ترى أنها الفرصة الأخيرة لسون في سبيل الحصول على كأس آسيا، بعدما لازم المنتخب سوء الطالع في نسخ عديدة، إذ حل وصيفا 4 مرات ونال الميداليات البرونزية 3 مرات.
وكان أفضل إنجاز لسون مع منتخب بلاده في كأس آسيا خلال المشاركات السابقة، تحقيق الميدالية البرونزية في 2011، ونيل المركز الثاني في نسخة 2015، بينما ودع من ربع النهائي في 2019.
وتقام النسخة القادمة من البطولة في 2027، وهو ما يجعل أمر مشاركته يتوقف على حالته البدنية حينها، رغم أنه يرى أن نسخة 2023 هي الأخيرة، وقال سون في تصريحات سابقة بدور المجموعات: هذه آخر نسخة لي في كأس آسيا، لا أعتقد أنني أستطيع لعب المزيد، تحقيق اللقب بعد 64 عاماً هو حلم الجميع في البلاد، وهذه أكبر هدية يمكن أن نقدمها.
نظرة على الرباعي الذهبي انحصر التنافس بين أربعة منتخبات من أجل التتويج بلقب كأس آسيا AFC قطر 2023، وذلك بعد نهاية مباريات الدور ربع النهائي.
ويشهد الدور قبل النهائي لقاء الأردن مع جمهورية كوريا يوم الثلاثاء، فيما تتقابل قطر مع إيران يوم الأربعاء.
ونجح المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حقق الفوز بنتيجة 1-0 على طاجيكستان التي خاضت المشاركة الأولى لها في تاريخ البطولة القارية.
من جهته احتاج منتخب جمهورية كوريا لخوض أشواط إضافية، من أجل تجاوز حاجز أستراليا، قبل أن يحقق الفوز بنتيجة 2-1، حيث يواصل الفريق رحلة البحث عن اللقب القاري الثالث، والأول منذ عام 1960.
وكان منتخب قطر المضيف وحامل اللقب آخر المتأهلين إلى الدور قبل النهائي، وذلك بعد أن حقق الفوز على أوزبكستان بفارق ركلات الترجيح 3-2 بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
في المقابل نجح يوم السبت أيضاً منتخب إيران الفائز باللقب ثلاث مرات من قبل في تحقيق فوز شاق ومثير على اليابان الفائزة باللقب أربع مرات، حيث تقدمت اليابان بهدف هيديماسا موريتا، قبل أن تقلب إيران النتيجة في الشوط الثاني.
وتقام المباراة النهائية يوم السبت المقبل.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-02-2024 08:51 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |