حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6230

ما يحدث في غزة .. وجه بشع للعالم

ما يحدث في غزة .. وجه بشع للعالم

ما يحدث في غزة ..  وجه بشع للعالم

05-02-2024 09:07 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
جاء قرار محكمة العدل الدولية، والحرب على غزة تقترب من شهرها الرابع، وحمل في مضامينه التأكيد على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى قبول النظر بتهمة الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.

لربما لم يكن القرار بمستوى العدالة التي ننشدها لأجل فلسطين، ولرفع الظلم الواقع على الناس في قطاع غزة، إذ كان الأمل أن تأمر المحكمة إسرائيل بوقف حربها على غزة، ولكنها خطوة على الطريق، وإن لم تكن بمستوى المأمول، فهي ما تزال في حدود الرمزية التي تُذكر العالم لفلسطين وقضيتها.

اليوم، هناك حراك دبلوماسي عربي لأجل أن يأخذ هذا القرار زخماً، ولكن يبدو أن عواصم صنع قرار دولية ستقف مرة أخرى بوجه أيّ محاولة لرفع الظلم، وللتعاطي بإنسانية مع ما يجري في فلسطين كلها.

ملامح الغضب بدت واضحة على نتنياهو من القرار، وبدأ يستعين بسرديات، يبدو أنها لم تعد تقنع حتى كثيراً من مؤيديه في إسرائيل، فكيف الحال في الشارع الغربي، الذي بات بمعظمه يرى إسرائيل بصورة أوضح بعد جرائم جيشها في غزة.

المفارقة أن القرار تبعه حالة من دوافع الانتقام، أي وكأن المعركة انتقلت إلى دوائر الدبلوماسية والمؤسسات الدولية، حيث سارعت عواصم نحو عشر دول غربية إلى تعليق مساعداتها إلى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).. فبعيداً عما تسوقه هذه الدول من مبررات إلا أن قطع المساعدات عن الأونروا في هذا التوقيت الذي بات فيه نحو مليوني غزة نازحين، وفي فصل الشتاء، وفي ضوء حرمان أطفال غزة من التعليم.. كل ذلك جملة أسباب تعمق من الأزمة، فلماذا يغضبهم المناداة بالعدالة لأجل فلسطين!.

واليوم يزداد الحديث عن الهدنة، ويبدو أن هناك اتجاهات متزايدة، وهو أمر جيد، فالمطلب هو وقف الحرب على غزة، ما قد يكشف المزيد من مآسي هذه الحرب هناك، لذا فنحن بحاجة إلى التمسك بمطالب فلسطين السياسية.

ولا شك أننا حيال مرحلة جديدة، تبدأ من أصغر ما يجري من تفصيل في قطاع غزة، ولا تنتهي أصداؤها بالمؤسسات الدولية، والتي هي مؤسسات أصلاً وجدت لتنحاز للإنسانية والقيم التي لطالما تحدثت عنها عواصم ومسؤولون ومنظرون غربيون!.

إن ما يجري في قطاع غزة بحاجة اليوم، إلى تأمل، وإلى مقاربة معقولة ومنصفة وعادلة.. ترفع الظلم عن الإنسان الفلسطيني، وتحقق له حلولاً حقيقية بعيدأ عن التسويف الذي لم يجلب على مدار سنوات سوى المزيد من الظلم، ويكشف ما تحمله إسرائيل من وجهٍ بشع ملامحه تقرأ في عيون الغزيين، وما يعانوه اليوم، هم وأطفالهم، ونساؤهم، وكبار السن من جورٍ.. إنه وجه العالم البشع، الذي كشفته غزة، وما تزال تختبر العالم.

نهاية علينا أن نستمر بالعمل من أجل غزة، وإغاثة أهلها، ونحن في الأردن الأقرب إليها، وإلى فلسطين بتاريخها وجغرافيتها، وسعيها للحق، والعدل، وحتى قيام الدولة الفلسطينية، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.








طباعة
  • المشاهدات: 6230
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-02-2024 09:07 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم