05-02-2024 04:29 PM
بقلم : علي الشريف
دائما نسمع في حرب غزه.. ومن ما يقارب ١١٤ يوم ان هناك حاجة ماسه لإيصال المساعدات الإنسانية لغزه.... هذا لسان حال كل مسؤول حتى صرنا نعتقد ان القصة في غزه هي فقط مساعدات لاغير.
والغريب ان من يطلب إيصال المساعدات هو من يحاصر... وهو من يمنع دعم الاونر وا ويوقف الدعم
صحيح نحن بحاجة إلى إيصال المساعدات لكن السنا بحاجة إلى إيقاف شلال الموت الذي يغرق غزه َوبتسبب بشلال من الدم....
السنا بحاجة إلى إيقاف القصف والتدمير حتى تصل المساعدات...
نحن لا نعرف لماذا حصر امر غزه بامرين.. الاسري والمساعدات بينما تفريغ غزه من كل مظاهر الحياة وتهجير أهلها ليس هناك داعي للنقاش فيه فهو امر اعتيادي مهما بلغ عدد الشهداء وعدد الجرحى وعدد المشردين.
قضيتنا كعرب اننا يمكن أن تتغيربوصلتنا باي شيء فمثلا تغيرت وبدل ان نتكلم عن حجم الموت صرنا نتحدث عن المساعدات تطبعنا جدا حتى أصبح مشهد الموت اعتياديا.. نراه كل يوم ونتابعه كل يوم مسلسل ننتظر فيه كيف ينهض البطل َينتقم.... لا ادل على كلامي بأننا امة فقط مع الحدث الجاري الا كرة القدم فهناك بطولة اسيا وبطولة أفريقيا.... انشغل كل العرب فيهما ونسيت غزه كما نسيت السودان بل المصيبة ان الحديث عن قرار حكم كما حدث في مباراة العراق والاردن اخذ حيزا أكبر من الحديث عن عزة وكل ما يحدث فيها.
لست ادري متى نتحمل مسؤوليتنا كعرب.. تصبح لنا قوتنا وقرارنا وارادتنا وكلمتنا...
متى نصبح امة متبوعه غير تابعه.. امة مرعبة غير مرعوبه.... امة اذا قالت فعلت ولا يهمها الخطابات العاصفة والكلمات الثورية...
مساعدات مساعدات مساعدات.... لمن لشعب يموت وبهجر دمرت عنده المدارس والمصانع والجوامع الصوامع وفي المشافي دمر كل شيء فمات المريض الممرض والطبيب....لذلك التحدي وقف الحرب ومن ثم تأتي المساعدات.... واي مساعدات ستنفع اذا كانت الافواه قد اصيبت بمر الطعم...
لست ادري متى نستطيع كعرب ان ندخل علبة حليب لطفل.. او كأس ماء او رغيف خبز.. ونحن الذين قضينا العمر نتحدث عن بطولات الاباء والاجداد والكرم والجود وارهقتنا قصة حاتم الطائي الذي ذبح فرسه ليطعم ضيفه... بينما نجد شعب يذبح ولا نستطيع الا ان نطالب مع المطالبين بايصال المساعدات...يا خجل حاتم منا
فعلا اننا امة ضحكت من جهلها الامم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-02-2024 04:29 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |