06-02-2024 11:59 AM
سرايا - تحوّل اجتماع كتلة حزب (ليكود) مساء أمس الاثنين، إلى شبه ساحة حربٍ بين نائبيْن من الحزب الحاكِم بقيادة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وفي التفاصيل، قال الوزير دافيد أمسالم لزميلته النائبة طالي غوطليف، أنْ تتوقّف عن الكلام، لأنّ كثرة حديثها لا يمنح الآخرين فرصةً للتحدّث، غوطليف المعروفة بمزاجها العنيف، ردّت على الوزير أمسالم بالقول: “توقّف عن التوجّه إليّ، إنّني أشم رائحة الفودكا تفوح من فمك”، وردّ الوزير بأنّ أقوالها عبارة عن هراءٍ، وبات “النقاش” بينهما مادّةً للتندّر والسخريّة من قبل الإسرائيليين في الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعيّ.
إلى ذلك، كُشف النقاب في الكيان عن أنّ وزير الأمن القوميّ الإسرائيليّ، العنصريّ والفاشيّ، إيتمار بن غفير هرب مؤخرًا من حراسه الأمنيين، واستقل سيارة جاره مغادرًا منزله في مستوطنة كريات أربع، الواقعة بالضفة الغربيّة المُحتلّة، وفق ما ذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية، نقلاً عن محافل أمنيّةٍ رفيعةٍ.
وذكرت (هآرتس)، نقلاً عن عدّة مصادر، بأنّ حراس الأمن اضطروا إلى مطاردة الوزير لعدة كيلومترات. ووفقا لأحد المصادر، تمكّن حراس الأمن من قطع الطريق على السيارة عند تقاطع كريات أربع على الطريق 60، حيث أقنعوا الوزير بالصعود إلى سيارته المصفحة.
وأشارت المصادر إلى أنّ الحادث وقع يوم الأحد قبل حوالي أسبوعيْن، حيث شعر بن غفير بالغضب لأنّ سائق السيارة المصفحة لم يصل إلى منزله في الصباح وأنّ الفريق لم يكن جاهزًا له كما كان متوقعًا.
وبعد الصراخ على رجال الأمن، دخل سيارة أحد جيرانه دون فريق الأمن، وتوجه الاثنان نحو مخرج كريات أربع باتجاه الشارع رقم 60، وهو طريق يعبر الضفة الغربية، حيث يقع العديد من الهجمات على الإسرائيليين، حسب الصحيفة.
وقرر الفريق الأمني ملاحقة وزير الأمن الوطني خشية تعرضه للأذى خلال الرحلة.
ويعيش بن غفير في حي (جفعات أفوت) المجاور للخليل، وهو الطريق الذي يمر بالقرب من منازل الفلسطينيين، وبعد دقائق قليلة تمكن الحراس من تجاوز السيارة.
وبحسب أحد المصادر، رفض بن غفير في البداية الانتقال إلى سيارة حراس الأمن، وكان غاضبًا منهم وادعى أنّهم ينتهكون القواعد لأنّه يتمتّع بالحصانة، لذلك لا يمكنهم مطالبته بركوب السيارة، وأخيرًا امتثل.
وتقع مسؤولية أمن بن جفير على عاتق (ماغن)، وهي وحدة تابعة لمكتب رئيس الوزراء تديرها وحدة الأمن الشخصي التابعة لجهاز الأمن العّام (شاباك).
وتشمل إجراءاته الأمنية فريقًا متخصصًا ومركبةً أمنيّةً إضافية تسافر إلى جانب مركبته المصفحة، بالإضافة إلى الأمن في منزله.
ولفتت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن مصادرها، إلى أنّه تمّ إطلاع شخصيات بارزة في (شاباك) ومكتب رئيس الوزراء على الحادث، وانتقدوا سلوك بن غفير، الذي قالوا إنّه يشكل خطرًا أمنيًا.
ووصف مسؤول أمني كبير الحادث بأنه “حادث خطير تمامًا”، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ بن غفير “خاطر بنفسه وبحراس الأمن في منطقة شديدة التهديد. وهذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها الأمن للخطر على الطريق”، طبقًا لأقواله.
جديرٌ بالذكر أنّه في أيّار (مايو) من العام 2021 وجّه د. أحمد الطيبي، النائب العربيّ عن القائمة العربية المشتركة، صفعة لبن غفير في حدث وصفته وسائل الإعلام العبرية بغير العادي، أثناء جلسة للكنيست.
وخلال جلسة ترأسها الطيبي، صعد بن غفير لإلقاء كلمته متجاهلاً قول “سيدي الرئيس” لرئيس الجلسة، قبل أنْ يقاطعه الأخير مطالبًا إياه بمناداته بـ “سيدي الرئيس”. وبعد مشادة كلامية اتهم فيها بن غفير الطيبي بـ “المتطرف والإرهابي”، أمره رئيس الجلسة، أيْ النائب الطيبي، بمغادرة القاعة، معطيًا أوامره لأمن الكنيست بإنزاله عن المنصة، التي تشبث بها رافضًا المغادرة.
وأمام تعنت بن غفير ورفضه الانصياع لأوامر الطيبي، قال له الأخير: “إنزل يلا يلا”، إذ اضطر أخيرًا للمغادرة بالقوة بعد تدخل رجال الأمن، وهو الحدث الذي قالت عنه الإعلام العبريّ إنّه يمثل إهانة كبيرة لبن غفير.
وقد شهدت الجلسة التي ترأسها الطيبي مشادات كلامية في أعقاب إخراجه بن غفير بالقوة حيث استمرت النائبة المتطرفة، أوريت ستروك، بالصراخ بصوتٍ عالٍ قبل أنْ يقابلها الطيبي بالردّ ذاته ويأمرها بالسكوت مرات عديدة، غير أنّها رفضت وهو ما دفعه لإعطائها أمرًا بمغادرة قاعة الكنسيت هي الأخرى.
ووصف بن غفير الطيبي خلال المشادة الكلاميّة بينهما بـ “الوقح والبلطجي”، وفي أعقاب الجلسة توجه له قائلاً “أنتَ مخرب ولست سيدي”.
رأي اليوم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-02-2024 11:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |