بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل- طيلة فترة ظهوره على قناة الجزيرة، منذ أكثر ما يزيد عن خمسة اشهر، كانت كل تحليلاته تنم عن معرفة وخبرة في الأمور العسكريه، وبذلك اصبح الدويري جزءً رئيسياً من نشرات اخبار قناة الجزيرة القطرية اليومي المتعددة، وقد كانت تحليلاته التفصيلية ، تدلل على معرفة وعلم بأدوات الحرب على غزة، وايضا معرفة جغرافية غزة بتوسع ودقة مفصلة.

ان المتتبع لنشرات اخبار الجزيرة اليومية ، يشعر بتطور ملحوظ بمواقف اللواء الدويري من قوى المقاومة ، الأمر الذي جعله مصدرا للمعرفة العسكرية والاعلامية وما يحصل بغزة، وعلى امتداد الوطن العربي،

يوم الاثنين مساءاً ، تخطى اللواء الدويري عمله وتجاوز دوره وحدوده كمحلل عسكري، وما تحمله هذه الوظيفة من ركائز، وصفات تعامل تمنعه من ابدأ رايه صراحةً، فيما يحصل أمامه من أخبار ، وقد تجاوز ذلك بأن أشار الى الانطمة العربية وعدم تعاملها الإنساني والأخوي مع غزة ومواطنيها، في هذا الاعتداء غير المتكافأ ، مؤكداً على إن الحكام العرب لم يقدموا ما يجب عليهم أن يقدموه، من غذاء ودواء ومقومات حياة، لأهل غزة، اذا ما تغافلنا عن الدور العسكري الداعم ، الذي كان يجب عليهم تقديمه ، انطلاقاً من الأخوة والمصير العربي المشترك ، وخص بالذكر الدويري، الدول المجاورة وتحديداً مصر، ووصل بة الأمر أن اتهمها بألتامر على غزة والقضية الفلسطينية، وخذلانها المتعمد، بهذا السكوت القاتل ، وبذلك يكون اللواء الدوري قد خرج عن صمته، ودوره كمحلل عسكري، وتعامل مع مذيع الجزيرة كانه مواطن أردني عربي، تحركت مشاعره الوطنية ولم يسيطر عليها، وقالها صريحة واضحة مدوية وبلا مجاملة ولا مهادنه، متسائلاً لماذا يقف العرب هذا الموقف المشين من العدوان على غزة؟! ، وأضاف ان هذا الموقف وهذا الصمت يصل إلى حد الخيانة والمؤامرة، مشيراً بذلك للنظام المصري تحديداً، وكما يفعل ويتسأل ويحتج الشارع العربي النائم يوميا ، فتحية لك يا دويري، لقد قلت ما يقوله سراً وعلانية كل مواطن عربي شريف