بقلم : د. عبد الله الشرعه
في ذكرى رحلة الإسراء والمعراج، تلك الرحلة العظيمة التي أسرى الله تعالى فيها برسوله محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السموات العلى، نقف متأملين في دروسها و عبرها العظيمة.

من أهم دروس هذه الرحلة:

1. عظمة قدرة الله تعالى:

تُظهر لنا رحلة الإسراء والمعراج عظمة قدرة الله تعالى، حيث أسرى بنبيه صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السموات العلى، كل ذلك في زمن قصير جداً.

2. مكانة المسجد الأقصى:

تُؤكد رحلة الإسراء والمعراج على مكانة المسجد الأقصى في الإسلام، حيث كان نقطة البداية و النهاية لهذه الرحلة المباركة.

3. منزلة الصلاة:

فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، مما يدل على منزلتها العظيمة في الإسلام.

4. الإيمان بالغيب:

تُشكل رحلة الإسراء والمعراج اختباراً للإيمان بالغيب، حيث تُخبرنا بأحداث جرت في عالم الغيب، لا يمكن للعقل البشري أن يُدركها.

5. الثبات على الحق:

تُعلمنا رحلة الإسراء والمعراج الثبات على الحق، والصبر على الأذى، فقد واجه النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من التكذيب بعد عودته من هذه الرحلة.

6. الإيمان بالقدر:

تُؤكد رحلة الإسراء والمعراج على الإيمان بالقدر، حيث كانت هذه الرحلة بأمر الله تعالى، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم أي خيار فيها.

7. الإحسان إلى المؤمنين:

تُشجعنا رحلة الإسراء والمعراج على الإحسان إلى المؤمنين، فقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الرحلة ومعه هدية عظيمة للمسلمين، وهي فرض الصلاة.

ختاماً:

إن رحلة الإسراء والمعراج مليئة بالدروس و العبر التي يجب علينا التأمل فيها و الاستفادة منها في حياتنا.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإيمان و الهداية و الصلاح.
د. عبد الله الشرعه