حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4853

هل من الطبيعي أن نفرح بالفوز ام مُستنكر ؟

هل من الطبيعي أن نفرح بالفوز ام مُستنكر ؟

هل من الطبيعي أن نفرح بالفوز ام مُستنكر ؟

07-02-2024 02:31 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس سليمان عبيدات
هل الفرح بفوز منتخب النشامى يُسيئ لموقفنا ومشاعرنا من العدوان الهمجي على اهلنا في غزة وشعبنا في فلسطين المحتلة؟ .
مع انني لا احب ان اختلف مع اصحاب الرأي احترم الذي يقول: ان الفرح بالفوز عيب وجريمة بحق اهلنا في غزة، لأنني اتفق واحترم مواقفهم الوطنية والقومية تجاه كل القضايا العربية وعدوان دول الاحتلال عليها ..
الا انني ارى ان في رأي هذه الفئة بعض القسوة على من فرح بالفوز .. وانا على يقين بان من فرح بالفوز وأنا واحد منهم، لسنا باقل حزنا وألماً ممن رأى ان الفرح ليس مبررًا وجاهزين لتقديم الغالي والنفيس من اجلهم اليوم وغدا حتى تتحرر الارض والمُقدسات والششعب من الاحتلال الغاشم..
اهلنا في غزة عبروا عن فرحهم بفوز النششامى ونشروا الفيديوهات، وهذا يُسجل لهم ونشكرهم ونُقدر هذه المشاعر الصادقة، رغم انهم تحت القصف وانقاذ الدمار والدماء مازالت تسيل .
لنعترف ونعيش الواقع المرير المُعاش، بأن الشعوب العربية وخاصة الاردني والفلسطيني عطشى للحظات من الفرح والسرور، ومن حقهم ان يفرحوا وهم في بحر من الاحزان والكثير من الألم.
فرحت وقلبي يتقطع الماً وغضبا على ما يجري مع أهلنا في فلسطين الحبيبة وفي العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان وغيرها وغيرها من الدول المتضررة من عدوان امبريالي صهيوني شامل على امتنا كلها في كل الاقطار واسع النطاق.
انا فرحت مع من كل من فرح بفوز النشامى، وعلينا ان نعطي فسحة لشبابنا ان يفرح للحظات فيها عزة الانتصار والفوز، لعل هذه اللحظات نعطيهم جرعة من الأمل بمستقبل أفضل يمكننا ان نصنعه بسواعد الشباب، ولعله يُقوي ارادتهم على العمل والنجاز ويشحن عزائمهم على التفوق والابداع، وأن هناك فجرا زاهي يمكننا العبور اليه عبر امواج الظلام الداكن بالعزيمة والتصميم والتخطيط لتحقيق الانجاز.
شعبنا الفلسطيني هُجر من ارضة منذ اكثر من 70 عاماً، وتشتت عبر اقطار العالم،
فماذا يعمل ؟؟؟
هل يضع يده على خده وينتظر على ضفاف فلسطين رحمة الله مُنتظر العودة؟، وهل يحق لأي أحد ان يتجبر عليهم ويقول لمن عاش حياته وطور مهاراته وانجز وتفوق بالعلم والتكنولوجيا والطب انه خان وطنه وتناسى قضيته وتجاهل احتلال الصهاينة لبيته وأرضة؟ .

لنفرح بالفوز ونحزن مع اليتامى والثكلى ونقاوم بكل الوسائل، ونعمل بجد واجتهاد ونتفوق، ونُثبت للجميع اننا نستحق الحياة ..
عاشت الأردن عظيما بأهله وعاشت فلسطين لأهلها الابطال، ورحم الله شُهدائنا وشُهداء فلسطين والعالم العربي .. وحمى الله الانسانية جمعاء من الجبابرة والمحتلين..








طباعة
  • المشاهدات: 4853
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-02-2024 02:31 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم