08-02-2024 08:49 AM
بقلم : أحمد الحوراني
سيمفونية الفرح التي رسمها أبناء الوطن في العقبة وعمان واربد وجرش ومادبا والمفرق والطفيلة والكرك ومعان والرمثا واربد والزرقاء والمخيمات وفي القرى والبوادي والأرياف والتي أعقبت فوز المنتخب الوطني على نطيره الكوري الجنوبي يوم أول من امس، كانت – بنظري – واحدة من أثمن الهدايا وأعظم آية من آيات الحب والولاء والانتماء التي عبّر عنها الأردنيون بصدق وانتماء للأردن ولقائده الهاشمي الملك عبدالله الثاني والتي تضاعفت معانبها بتزامنها مع ذكرى مرور ربع قرن على توليه سلطاته الدستورية، ليتجدد بذلك عهد متين وعقد لا يلين بين ملك وشعب يعملان معا ويمضيان معا ويتفقان معا على أن الأردن هو القوة وهو الثروة وهو الخيمة التي نستظل بها جميعا شاء من شاء وأبى من أبى.
هنيئًا للوطن بهذا التلاحم الذي يؤكد إن الأردنيين جميعًا هم قلب واحد وصف واحد في السرّاء وفي الضرّاء، وما هذا الحب المتبادل ما بين القائد والشعـب والذي يزداد في كل يوم إلا إحساس كل فـرد من أفـراد هـذا الوطن بمسؤولياته العظيمة تجاه وطنه خاصة في مثل هذه الظروف البالغة الدقة، ولقـد تمثل هـذا الشعـور في الكثير من المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعـية وغـيرها من المناسبات التي توحّد فيها الناس غنيّهم وفقيرهم وكبيرهم وصغيرهم، وها هم يفرحون بفوز النشامى ويكتبون مجددًا ملحمة جديدة من ملاحم الوحدة والنخوة والشهامة والعزة والكرامة ويؤكدون أن الوطن ومستقبله وكرامته هو العنوان وهو المبتدأ وهو الخبر وهو الخط الأحمر الذي يفتديه الجميع بالمهج والأرواح.
فاز منتخب النشامى وخرج الأردنيون من كل مكان في مشاهد رائعة قالوا فيها إن الوحدة الوطنية ستظل هي إحدى المقومات الأساسية التي تعطي الوطن القوة وتمنحه المنعة، وتحول دون التفتيت والاختراق، وبذلك أعطينا العالم درسًا عندما كنا مثالاً فريداً في الوفاء والأصالة, والانتماء ومحبة الوطن بمنتهى الرجولة وبروح الأسرة الواحدة المتماسكة التي اجتمعت على الخير والانتماء للوطن ونحن نقدم للدنيا بأسرها صورة الأردن المشرقة دولة المؤسسات الدستورية القادرة على مواجهة التحديات بقوة وثبات ورؤية واضحة.
الأردنيون شعب عظيم منتم لقيادته الهاشمية ومؤمن بها وهو يدرك ويعي ويعرف حجم التحديات التي يواجهها في سبيل الإبقاء على وحدته وقوته ومنعته لمواصلة مسيرة البناء والعطاء والاعمار، ويعرف أيضًا أن الجبهة الداخلية المتماسكة التي تسود بين أفرادها روح المحبة والفريق الواحد، هي وحدها التي تصون الأردن وتحميه وتعزز تطوره وازدهاره، وتحافظ على أمنه واستقراره، وأختتم مقالتي باقتباس قول جلالة الملك من كلمته بمناسبة عيد الاستقلال والأعياد الوطنية في الرابع والعشرين من أيار من العام الفين وستة عشر ميلادية (هذا الوطن بنـي على الوحدة، هويـتـه الوطنية الجامعة تحتـضن كل من يؤمن بهذا البلد ويحبه ويحميه، ويعتز بأنه أردني؛ أردني مرفوع الرأس. فكل مواطن فاعل هو شريك كامل في مسيرة البناء والعمل والعطاء، كما في الحقوق والواجبات).
Ahmad.h@yu.edu.jo
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-02-2024 08:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |