بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - كل ما قيل ويقال عن قناة الجزيرة الإخبارية التي وضعت نفسها بإقتدار وتميّز في مصاف الإعلام العالمي بل في مقدمة هذا الإعلام ، وقد تفوقت على نفسها مهنيا وسبقت كل من سبقها إعلاميا بسنوات ، وقد كان ذلك من سنوات ، فقد كسبت السبق الصحفي
في حرب طوفان الأقصى ضد العدو الصهيوني العنصري، ففي بداية الحرب ولم تفارق نشراتها الإخبارية غزة ومعاركها، بل اصبحت غزة لا تفارق أفواه مذيعيها ، فقد كانت عين العالم التي لا تنام ولم تنام ، واضحت من خلال مراسليها الرقم الصعب والوحيد في نشر وإظهار بطولات المقاومة في غزة من خلال نشر فيديوهات خاصة عن عمليات أبطال المقاومة التي لولاها لما علمنا بها، وما يريد العدو ان يخبرنا ويطلعنا علية ، فكانت بمهنيتها ولا زالت تحرج العدو بتغطيتها الاعلامية المهنية ، ومن ناحية أخرى كشفت اجرام العدو وجنوده والتنكيل الذي أحدثوه بغزة وشعبها، وإنني أراها من خلال نشرات أخبارها انها أكبر داعم واكبر دليل على ماقدمته جنوب أفريقيا من وقائع تدين العدو في محكمة العدل الدولية.

ان الاعلامي الحاذق المتتبع لنشرات اخبار هذه القناة العالمية الوطنية القومية، يشعر بالهدف النفسي التي تحققه وتضعه في صياغة الاخبار والتقارير ، في رفع مَعنويات العرب والفلسطينين تحديدا، انها تركز على نقطة جوهرية هامة في صياغة ونقل الخبر، إن اهل غزة بالرغم مَما اصابهم من ويلات في هذه الحرب، لا زالوا صامدين، ولا زالوا يدينون بالولاء لحماس وأخواتها، وكل فيديوهات المقابلات مع ابناء غزة شيبا وشباب رجال ونساء واطفال، كلهم يَمجدون المقاومة وما فعلت وتفعل، وانهم لن يغادروا غزة رغم الدمار ورغم القتل والتقتيل، فعلا انها مدرسة اعلامية في رفع الروح المعنوية ،وانها تعيد مرات متعددة في نشراتها الإخبارية مشاهد ضرب المقاومة للجنود الاسرائيلين والياتهم ، ولم تكون يوما محايدة في صناعة الخبر ونشره ، انها منحازة للمقاومة بكل ما تعنيه الكلمه، لقد قدمت وقامت بدور تشكر علية في هذه الحرب فولاها لم نكن لنعم الحقيقة وما يجري في الميدان، إلا كما يريد العدو، وكم كان صعبا على المقاومة ان تجد وسيلة إعلام واسعة الانتشار كالجزيرة تنشر وقائع الحرب بكل تفاصيلها وبشكل منحاز وغير حيادي، انها باعلامها هذا تقول للعدو ان اهل غزة متشبثون بارضهم ومتسكون بمقاومتهم ولا رحيل على الإطلاق من غزة، وأننا مزرعون في أرضها، وبحرها وماؤها وسماؤها، وإنني لا أكون مخطأ ان سميتها وسيلة إعلام للمقاومة.