10-02-2024 08:34 AM
سرايا - يقف المنتخب الوطني لكرة القدم على بعد دقائق فقط من منصة التتويج بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه عندما يلاقي حامل اللقب نظيره القطري الشقيق، في نهائي عربي خالص، يشهد أحداثه ستاد لوسيل المونديالي عند السادسة مساء اليوم.
وينتظر «النشامى» على أحر من الجمر ملامسة المجد عبر النسخة الحالية من النهائيات القارية التي تستضيفها الدوحة، ويبحث، ومن خلفه الشعب الأردني عن تدوين تاريخ جديد للوطن في عالم الرياضة بشكل عاشم، وكرة القدم بشكل خاص، ودخول بوابة الإنجازات القارية التي يستحقها لما يملكه من قوى بشرية عكست طبيعة الأردني الذي كان وما يزال يقدم الكثير من التضحيات وفي كل المجالات للوصول إلى مكانته التي غابت في العديد من المناسبات لظروف متعددة.
إنجاز المنتخب بالوصول إلى هذا الحد من التقدم، لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل منظم وجهود كبيرة يقودها وما زال سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد كرة القدم، وأجيال تعاقبت في هذا المجال وصولاً إلى هذا الباب الذي سيقتحمه النشامى بكل مشروعية، مع العلم أن لديه الكثير من المفاتيح والخيارات لفتح هذا الباب نحو «الكأس» وكسب رهان اللقب الذي بات يتأرجح بين إثنين.
وباعتبار الحدث أكبر من الوصف، فإن الكلمات تعجز أن توفي الإنجاز حقه وأن تنصف النشامى في هذا المحفل.. نعم تعجز الكلمات ويبقى الميدان اليوم في (لوسيل) الشاهد الأكبر على النشامى وهم يقفون بشموخ عند عزف السلام الملكي في لحظات لن ينساها كل أردني نشمي على طول الدهر.
وكان النشامى حصل في دور المجموعات على المركز الثالث في المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق نقطتين خلف البحرين المتصدرة، وبفارق نقطة خلف جمهورية كوريا، مقابل نقطة واحدة لماليزيا.
ونجح المنتخب الوطني في تحقيق الفوز بالجولة الأولى على ماليزيا 4-0، وتعادل مع جمهورية كوريا 2-2، قبل أن يخسر أمام البحرين في الجولة الثالثة 0-1.
وفي دور الـ16 تمكن من تحقيق الفوز على العراق 3-2، ثم تغلب في ربع النهائي على طاجيكستان 1-0، وفي قبل النهائي على كوريا الجنوبية 2-0.
وفي الوقت ذاته سيكون المنتخب القطري ساعياً للاحتفاظ باللقب بعد تتويجه بطلاً للنسخة الماضية (الإمارات 2019) ومواصلة تجاوز أرقام قياسية قارية، حيث بدأ العنابي حملة الدفاع عن اللقب بطريقة مثالية، ودون حضوراً لافتاً في دور المجموعات، محققاً العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات متجاوزاً منتخبات لبنان وطاجيكستان والصين، ليبلغ الدور ثمن النهائي مسجلاً 5 أهداف دون أن يستقبل أي هدف، ضارباً موعداً مع المنتخب الفلسطيني في الدور الثاني.
واستمر صاحب الأرض، ليلتقي مع الأوزبكي في ربع النهائي، في مواجهة الاختبار الحقيقي، عطفاً على المستويات المميزة التي كان يقدمها المنافس الأوزبكي، إلا أن القطري عبر تلك المحطة الصعبة بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، بالترجيح.
وفي نصف النهائي، التقى «الأدعم» نظيره الإيراني الذي كان من أبرز المرشحين للقب، خصوصاً بعد اقصائه المنتخب الياباني في ربع النهائي، وقدم العنابي مباراة بطولية منحتهم التفوق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليعبروا إلى النهائي.
تحضيرات متواصلة
وبالعودة إلى أمور «النشامى»، فقد تدرب المنتخب أمس تدريبه الأخير قبل الاستحقاق القاري على ملاعب العقلة في حصة كانت عبارة عن «وداعية» لتلك الملاعب التي كانت فال خير على النشامى وهم يتحضرون فيه على مدار شهر كامل ليظهروا كل يوم بشكل أقوى وأجمل.
وقاد المغربي حسين عموتا تدريبات المنتخب أمس بحضور كافة اللاعبين، الذين طبقوا العديد من الخيارات والمهارات بالإضافة إلى تركيزهم على الجانب البدني وبدون اغفال الجوانب النفسية والدخول أمام المنافس بكل جدية لاثبات أن الحلم بات واقعاً.
ومن المرجح أن تكون صفوف المنتخبين كاملة، نظراً لما أبداه مدرب النشامى عموتا ومدرب العنابي لوبيز، من تفاؤل خلال المؤتمر الصحفي أمس، بتواجد كافة العناصر والنجوم في الكشوفات، فمن المنتظر أن يشهد ستاد لوسيل مباراة مرصعة بالنجوم والأسماء الرنانة.
المنتخب الوطني لايعاني والحمد لله من إصابات تذكر، وكذلك الأمر لدى المنافس، وهذا ما يشير إلى الندية والسخونة التي ينتظرها عشاق الكتيبتين على امتداد الوطن العربي.
وعند التفصيل بهذا الأمر، اعتمدنا على توقعات تشير إلى أن ظهور اللاعبين اليوم في المشهد الختامي، لن يختلف عنه في المباريات السابقة، باعتبار أن كل الأسماء باتت نجوماً، وأن من شارك صار مميزاً وكذلك من لم يشترك فسيكون عند حسن الظن، لأن الوضع العام بعد هذا الطريق قاد اللاعبين لمستويات قوية، ولكن يبقى المدرب هو الأدرى والأصح في خياراته بغض النظر عن الأسماء وتوقيت ظهورها.
ومن المتوقع أن لا يحدث عموتا تغييرات مؤثرة في التشكيل المعتاد، حيث يتواجد يزيد أبو ليلى في الحراسة، ويقود خط الدفاع الثلاثي يزن العرب وعبدالله نصيب وسالم العجالين.
وستكون مهمة بناء هجمات النشامى لنزار الرشدان ونور الروابدة ومن الأطراف يلعب موسى التعمري وعلي علوان ومحمود مرضي، ويبرز في المقدمة رأس الحربة يزن النعيمات.
ويمتلك منتخب قطر مجموعة متجانسة من اللاعبين، حيث يعول لوبيز على براعة حارس مرماه المتألق مشعل برشم، ومن أمامه يلعب بيدور وعلي ولوكاس مينديز.
ويتولى قيادة الهجمات يوسف عبد الرزاق وجابر وأحمد فتحي ومحمد عد والأمين لتمويل المعز علي واكرم عفيف، الثنائي الأكثر تأثيراً في الهجوم القطري.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-02-2024 08:34 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |