11-02-2024 08:34 AM
بقلم : د. هبة أبو عيادة
يُحيي المسلمون في جميع أنحاء العالم ذكرى الإسراء والمعراج، تلك الرحلة العظيمة التي نقلت رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العليا.
إن للمسجد الأقصى مكانة عظيمة ولا سيما مباركته للحبيب المصطفى في ذكرى الإسراء والمعراج، فهو نقطة البداية والمعراج ورحلة فرض الصلاة وكذلك مسرى رسول الله: كان المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث انتقل إليه من المسجد الحرام في ليلة واحدة، في معجزة إلهية تدل على قدرة الله تعالى. ثانياً: قبلة المسلمين الأولى: كان المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى قبل تحويلها إلى الكعبة المشرفة، مما يدل على أهميته الدينية والتاريخية. ثالثاً: ثالث الحرمين الشريفين: يُعد المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، فهو مكان مقدس له مكانة خاصة في قلوب المسلمين. رابعاً: رمز للصمود الفلسطيني: يُعد المسجد الأقصى رمزاً للصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، فهو عنوان للقضية الفلسطينية وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي.
وفي ذكرى الإسراء والمعراج هذه المناسبة العظيمة أغتنمها فرص للتأكيد على مكانة المسجد الأقصى الدينية والتاريخية، وتعزيز صموده في وجه الاحتلال الصهيوني وأقدم خطوات عملية للحفاظ على مسرى النبي المصطفى صلوات الله عليه: بدايةً التوعية بأهمية المسجد الأقصى: من خلال تنظيم فعاليات ثقافية ودينية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية المسجد الأقصى الدينية والتاريخية. وكذلك استخدام وسائل الإعلام المختلفة لنشر المعلومات حول المسجد الأقصى وتاريخه. ولا بد من الاستفادة من أصحاب الخبرات والاختصاص لإعداد مواد تعليمية موجهة للأطفال والشباب تتناول أهمية المسجد الأقصى. وضرورة التأكيد على دعم الرباط في المسجد الأقصى: من خلال تشجيع المسلمين على زيارة المسجد الأقصى والرباط فيه. ودعم المؤسسات التي تُعنى برعاية المسجد الأقصى والمرابطين فيه. وتنظيم حملات لجمع التبرعات لدعم الرباط في المسجد الأقصى. والتضامن مع المقدسيين: إظهار التضامن مع المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. والمشاركة في الفعاليات التي تنظمها المؤسسات المقدسية لنصرة المسجد الأقصى. ومقاطعة البضائع الصهيونية ومن يطبع معهم دعماً للمقدسيين. بالإضافة إلى الضغط على المجتمع الدولي: مخاطبة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية لفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى. ومطالبة الدول العربية والإسلامية بالتحرك لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. وتنظيم حملات إلكترونية للضغط على المجتمع الدولي لحماية المسجد الأقصى.
وفي ختام مقالي، أؤكد قارئنا الفاضل على أن تعزيز مكانة المسجد الأقصى مسؤولية الجميع، ويجب علينا جميعاً العمل من أجل حمايته والدفاع عنه ودعم مشاريع ترميم المسجد الأقصى ومقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال ونشر مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر جمال المسجد الأقصى وأهميته. فمعاً، يمكننا تعزيز مكانة المسجد الأقصى وحمايته من الاحتلال الإسرائيلي. فالمسجد الأقصى هو رمز للإسلام والمسلمين، وواجبنا جميعاً هو حمايته والدفاع عنه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-02-2024 08:34 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |