11-02-2024 12:11 PM
سرايا - مهند الجوابرة - استبعد الخبير العسكري اللواء مأمون أبو نوار أن تقدم القوات الصهيونية على أية عمليات عسكرية في منطقة رفح ، مؤكداً أن نوايا "النتن ياهو" بشن عملية عسكرية على رفح يعني ارتكابه لمجازر قد تصل إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين المتواجدين في هذه البقعة الصغيرة التي تبلغ مساحتها 60 كيلو متر ويسكنها حالياً أكثر من مليون و300 ألف مواطن ما بين مقيم ونازح من الشمال والوسط .
وأضاف أبو نوار لسرايا بأن حكومة الاحتلال ممثلة برئيسها بنيامين نتنياهو باتت تخبط للخروج من المأزق الذي وضعتها به المقاومة في الشأن المتعلق بتبادل الأسرى ، وهو ما دفعها للتفكير بجنون نحو التصريح بنية الدخول في عملية عسكرية داخل رفح المكتظة بالسكان والنازحين .
وبين أبو نوار بأن أحد الأسباب التي تجعل من هذه العملية مستحيلة التنفيذ هو ضيق المساحة على الأرض واكتظاظ أعداد النازحين في هذه المنطقة ، إذ يبدو مستحيلاً القيام بأي عمل عسكري دون ارتكاب مجازر دموية عنيفة جداً وهو ما لن تقدم عليه إدارة الكيان في الوقت الحالي ، حيث فقدت هذه الإدارة دعم الكثيرين بسبب ما ارتكبته من مجازر ، ولن تقدم على ارتكاب أخرى لعدم التورط أكثر في هذا الجانب ، خصوصاً أن مصر ترفض استقبال النازحين وترحيلهم من أراضيهم وبيوتهم .
وأشار إلى أن بغية وغاية الاحتلال هو السيطرة على محور فيلادلفيا وقطع الإمداد عن حركات المقاومة ومنع تهريب أي مواد أو أسلحة مستقبلاً نحوهم ، وهو ما لم تسمح به مصر حتى الآن ، الأمر الذي دفع الجانب المصري بإرسال قواته نحو الحدود مع قطاع غزة ، تحضيراً لأي اعتداء عسكري صهيوني مستقبلي جراء رفض مصر استقبال النازحين وتسهيل مهمة الكيان الصهيوني في الاستفراد بالمقاومة وتفريغ القطاع من ساكنيه عنوة .
ونوه أبو نوار إلى أن هذه الحرب ستستمر شهوراً طويلة وربما تمتد إلى سنة ، وذلك بسبب تصميم الاحتلال على إيجاد الأسرى ، والقضاء على الكتائب الأربعة في رفح ، وهو ما لم تنجح به منذ 4 شهور ، بسبب صلابة المقاومة وثباتهم على الأرض وتحضيرهم الممتاز للمواجهة على جميع الأصعدة .
وطالب أبو نوار الجانب المصري بضرورة تصعيد الموقف عالمياً لمنع اجتياح رفح ، لكون الاعتداء على رفح يعني المزيد من سفك الدماء من الأبرياء والنازحين واستمرار الإبادة البشرية ، كما أن التقدم نحو رفح يعتبر تهديداً عسكرياً للجانب المصري وإدخالهم في الحرب ، إذ تتموقع رفح بجانب الحدود المصرية .