12-02-2024 08:21 AM
سرايا - سلط موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي الضوء على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي ألقاه يوم الخميس، رداً على تقرير المحقق الخاص حول عمر وذاكرة الرئيس، لكنه أشار أن "هذه ليست المعضلة الكبرى لبايدن، وإنما المعضلة هي موقفه من الحرب الصهيونية في غزة".
وقال بايدن "إني أرى، كما تعلمون، بأن أسلوب الرد في غزة كان مبالغا فيه"، متحدثاً عن الجهود المبذولة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بالإضافة إلى رغبته في التوصل إلى "وقف مستدام للقتال".
وأضاف "هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضورون جوعا، والكثير من الأبرياء الذين يواجهون مشاكل ويموتون، ويجب أن تتوقف الحرب".
واعتبر الموقع أن "هذا بمثابة تحول في الخطاب عن الأيام الأولى للحرب، عندما دعم بايدن "إسرائيل" بقوة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكن مع مقتل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى المجاعة والمرض، أصبح الرئيس أكثر انتقاداً لسلوك إسرائيل".
ونوه "بزنس إنسايدر" أن "هذا التحول الخطابي سببه احتجاجات وغضب الديمقراطيين على الوضع في غزة، ففي الأشهر الأخيرة تعرقلت العديد من فعاليات بايدن بسبب المتظاهرين المؤيدين لوقف إطلاق النار".
وأصبح المشرعون الديمقراطيين في الكونغرس ينتقدون بشكل متزايد المجهود الحربي الصهيوني، حيث يسعى البعض إلى وضع شروط على المساعدات الصهيونية المستقبلية.
ولفت الموقع أنه "في الوقت الذي قد يعارض فيه بعض الديمقراطيين التقدميين إرسال المزيد من المساعدات إلى "إسرائيل"، لكنهم يظلون صوت الأقلية في المستويات العليا للحزب"، إلا أن الوضع الأكثر خطورة يكمن بين الناخبين الديمقراطيين العاديين، حيث قد يهدد ذلك فرص بايدن في إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني هذا العالم.
ووفقاً لأحد استطلاعات الرأي التي أجريت أخيرًا، فإن "نحو 50% من الديمقراطيين يعتقدون أن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في غزة، فيما يستعد العديد من الديمقراطيين لانتخاب بايدن على أي حال، وجزء كبير قد يرفض إعادة انتخابه".
وفي ولاية ميشيغان، يحث النشطاء المؤيدون لوقف إطلاق النار، الناخبين الديمقراطيين على اختيار "غير ملتزمين" للتصويت لبايدن في الانتخابات التمهيدية المقبلة، ويقولون إنهم سيتوقفون عن دعم بايدن حتى يغير مساره بشأن "إسرائيل".