سرايا - مهند الجوابرة - علق نائب رئيس الوزراء الأسبق ممدوح العبادي على عملية تحرير الجانب الصهيوني لأسيرين في منطقة رفح مساء أمس الأحد بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على انطلاق الحرب والمعارك البرية .

وقال العبادي متهكماً على تمكن الاحتلال أخيراً من تحرير أسرين بعد مضي كل هذه المدة الطويلة على بدء الحرب ، وهو ما يعني أنه بحاجة عشرين عاماً لتحرير باقي الأسرى من أيدي المقاومة في غزة .

وأضاف لسرايا بأنه لا يستبعد بأن تكون هذه العملية فخاً نصبته المقاومة لاستدراج جنود العدو ، لكن العدو أقدم على تحويط المنطقة بوابل من القصف الجوي العنيف لتأمين محيط مكان تواجد الأسرى والوصول إليهم دون الوقوع في كمين المقاومة ، مستبعداً أن تكون عملية تحرير الأسرى تمت من خلال المواجهات مع المقاومة والتغلب عليها .

وبين لسرايا بأن هذه العملية جاءت بمثابة الفرج الكبير لحكومة نتنياهو التي فرحت بعد أربعة أشهر من تلقيها واستماعها للسب والشتم والقذف من جميع المستوطنين وعائلات الأسرى ، الذين طالبوا ولا يزالون الحكومة بالتحرك العاجل لاسترداد أبنائهم بدلاً من قتلهم بالقصف العنيف والغارات الكثيفة .

وأشار إلى أن العملية العسكرية في رفح لم تبدأ حتى الآن ، وذلك لصعوبة اتخاذ القرار قبل أن يتم إخلاء رفح من سكانها البالغ عددهم حتى الآن مليون و 300 ألف نازح ، وهو ما يعني بأن أي عمل عسكري في هذه المنطقة سيؤدي إلى ارتكاب مجازر دموية تزيد بعشرات الأضعاف عما ارتكبته القوة الصهيونية في قطاع غزة على مدى الأربعة شهور .

وأكد العبادي على أن التركيز على ما يجري في غزة واجب على كل المؤسسات الصحفية والإعلامية لتسليط الضوء على ما يجري هناك عن كثب وبتفصيل موجز مستهجناً وجود بعض المؤسسات الإعلامية العربية ، الصهيونية بمحتواها وتغطيتها ونقلها للأحداث بأسلوب يستفز مشاعر جميع قاطني بلاد العرب ومنطقة الشرق الأوسط ، راجياً أن تختفي هذه المحطات العميلة وتنقرض ليعود للإعلام سطوته وتأثيره الحقيقي بعيداً عن الارتماء في أحضان الصهاينة .