بقلم : سمر الصوالحي
بعد وصول المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس آسيا، تتجلى العديد من الإنجازات والتحديات التي تواجه كرة القدم الأردنية في المستقبل القريب. فقد كانت هذه الرحلة الرياضية حافلة بالنجاحات والتطلعات، وفي الوقت نفسه تعكس تحديات تتطلب النظر إليها بجدية وتقديم الحلول المناسبة.

بدأت الرحلة بأداء مميز للمنتخب الوطني في مباريات التصفيات، حيث استطاع اللاعبون تحقيق الفوز وتأهيل الفريق إلى المرحلة النهائية للبطولة. وصلنا بفخر إلى مرحلة النهائيات، حيث شهدنا تألقاً وإثارة من جانب الفريق الوطني، وتفاعلاً كبيراً من قبل الجماهير الأردنية التي كانت تشجع وتدعم اللاعبين بكل حماس.

بالتأكيد، وصول المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس آسيا هو إنجاز كبير وتاريخي لكرة القدم الأردنية. يعكس هذا الإنجاز العمل الجاد والتطور الذي يشهده الرياضة في الأردن، ويبرز الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر للاعبين والمدربين في المملكة.

إلا أن هذا الإنجاز ليس نهاية النجاح، بل يجب أن يكون حافزًا للمزيد من التحسن والتطور في كرة القدم الأردنية لأن كأس آسيا وفر فرصة رائعة للمنتخب الوطني لتحسين تصنيف الأردن في الفيفا، وهذا بدوره قد يؤثر بشكل إيجابي على مشاركة الفريق في البطولات الدولية القادمة ويزيد من فرص الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولات القارية والعالمية.

وبالتأكيد، يجب أن يكون الهدف التالي للمنتخب الوطني هو التأهل لنهائيات كأس العالم في عام 2026، وهو هدف طموح وممكن بالعمل الجاد والتحضير الجيد. تحقيق هذا الهدف سيكون إنجازًا كبيرًا للرياضة الأردنية وسيعزز مكانة المملكة على الساحة الرياضية لكرة القدم.

اليوم من المهم أن يستمر الاتحاد الأردني لكرة القدم في دعم المنتخب الوطني وتوجيه الجهود نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، وذلك من خلال:

1. توفير برامج تدريب متقدمة: تشمل التدريب الفردي والجماعي وتطوير مهارات اللاعبين في مختلف المواقف.

2. تعزيز التوجيه والتوجيه الفردي: يمكن توفير الدعم والتوجيه الفردي للشباب الموهوبين من قبل مدربين متخصصين، وذلك لتحديد نقاط القوة والضعف لكل لاعب وتوجيههم نحو تطوير مهاراتهم بشكل فعال.

3. تقديم فرص اللعب والتنافس: ينبغي على الاتحاد تنظيم بطولات ودوريات محلية للشباب، وتوفير فرص اللعب والتنافس الذي يساعد على تطوير المهارات وزيادة الخبرة.

4. تشجيع المشاركة في الأندية الشبابية: يجب تشجيع الشباب على الانضمام إلى أندية كرة القدم الشبابية والمشاركة في التدريبات والمباريات، حيث يمكنهم الاستفادة من البيئة التنافسية وتحسين مستواهم.

5. تعزيز الثقافة الرياضية: ينبغي تعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع وتشجيع الشباب على ممارسة النشاط البدني والمشاركة في أنشطة كرة القدم وغيرها من الرياضات.

6. تقديم الدعم اللوجستي والمالي: ينبغي على الاتحاد الأردني توفير الدعم اللوجستي والمالي للأندية الشبابية واللاعبين الموهوبين، وذلك لتسهيل عملية التدريب وتوفير الفرص المناسبة لتطوير مهاراتهم.

في نهاية المطاف ينبغي على الاتحاد الأردني لكرة القدم والاندية الرياضية في المملكة أن تستثمر في هذا الإنجاز وتوفير الدعم اللازم للمنتخب الوطني من أجل الاستمرار في التقدم وتحقيق المزيد من النجاحات. يجب أيضًا العمل على تعزيز بنية الرياضة في الأردن وتوفير المناخ المناسب لتطوير المواهب واستثمارها واكتشاف اللاعبين الشبان الموهوبين وتطوير بنية الرياضة،بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم للأندية الرياضية من أجل الاستمرار في التألق على الساحة الدولية.