سرايا -

 ومع أن مقدم البرنامج قدم الحلقة على انها مناظرة إلا أن الأساتذة حولوها لندوة نادرة عبر انسجامهم في الحديث وكأنهم يتحدثون بعد إعلان النتيجة حيث تعرضوا للعديد من القضايا المهمة التي تخص الصحافة الأردنية ،وقد مدد البرنامج إلى أكثر من نصف ساعة لملئ مواضيع مهمة قد لن يحدث وجود محاورين بهذا الحجم لحلها . سميح المعايطة كان الأكثر تحدثا وحرية مستغلا حضوره الأسبوعي في التلفزيون الأردني مما مكنه أن يتحدث بطلاقة عن هدفه الأهم أن تنطلق النقابة نحو العمل السياسي أسوة بباقي النقابات وأراد المعايطة أن تكون النقابة الأولى في تقديم مشاكل الوطن معتمدة على الدعم الملكي لها ، وفضل المعايطة أن تطلب النقابة الدعم المادي من أي جهة حفاظا على قوة الصحافة .

 مدير تحرير بترا السابق والأقدم في النقابة مقارنة مع زملاءه المرشحين عمر عبندة ركز على أن تخرج النقابة من سيطرة المؤسسات على النقابة حيث ينتمي لها معظم أعضاء النقابة ومنها بترا ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون مما يعيق عملها كنقابة حرة لا تنتمي إلى قرار الحكومة سيما أن تلك المؤسسات تتبع الحكومة ويجعل قرار موظفيها منطوي تحت إرادتها.

 سيف الشريف والذي سبق له أن فاز برئاسة النقابة تحدث عن تاريخه في النقابة ورغبته لإكمال مشواره لخدمة النقابة مبينا أن برنامجه يجمع بين الإشراك السياسي و رفع سوية الحياة الصحفية للأعضاء لتحسين أوضاعهم داعما كلامه بذكريات مشابها لبعض المواقف التي خاضتها النقابة أثناء توليه لها خصوصا نسبة دخل الإعلانات الشريف كان شديد العطش طوال الجلسة وطلب المذيع عدة مرات إحضار كأس ماء له .

 مدير تحرير ملحق الشباب والذي يخوض منافسة داخلية شجاعة مع رئيس تحرير الصحيفة التي يعمل بها ومع باقي زملاءه إياد الوقفي ظهر بشجاعة وغير آبه بمنافسته لرئيس تحرير الصحيفة الأكثر دخلا لموظفيها وأكد عدم انسحابه من هذه المعركة المهمة، وأن منافسته مع الزغيلات هي مثال للروح الصحفية الحرة،

 الوقفي تساءل في بداية الحلقة عن كيفية اعتبار دخل 500 دينار خطا للفقر وفي ذات الوقت راتب الصحفي الجديد أقل من نصف هذا المبلغ فعن أي عطاء وإبداع تطلبه الصحف ورواتب الصحفيين تقل عن نصف خط الفقر ، وأكد مدير ملحق الشباب في حالة فوزه بالمقعد بإجباره للصحف بأن تضع نظاما سقفيا إلزامياً لرواتب الصحفيين ، ونوه الوقفي إلى الكلفة المادية التي تزداد على الصحفيين مع غلاء أجرة الوقود والمواصلات ، وغلاء الحياة بكافة تبعاتها .

 إياد الوقفي شدد ايضا  على أهمية التغيير وأنها سنة الحياة ودوما يتوافق التغيير مع روح الشباب وحماسهم الذين يحملون اندفاعا وفكرا مختزلا ، مؤكداً على حرصه بأن تجري النقابة تدريباً للصحفيين الشباب لإكسابهم خبرة دراسية توفر عليهم عناء الخبرة العملية ، وإعطائهم دورات تقوية لصقل مواهبهم وتعليمهم طريقة الكتابات الصحفية الجديدة مضمنا اقتراحه هذا بتطويره للكثير من الصحفيين الشباب الذين دربهم في الملحق.

.وعند سؤال طارق الحامد للحضور أي مرشح آخر تختار كان جواب سيف شريف انه سيختار إياد الوقفي . الحوار كان ايجابيا ومطمئنا للمستمعين حتى لو كان البعض بحاجة لرؤية الزغيلات وللاستماع له خارج صحيفة الرأي حيث ظهر باجتماع مع الصحفيين العاملين بها حال إعلان ترشيحيه . المشاركون نفوا "التكتكة " المدبرة حتى لو كثر الحديث عنها أو تدخل الحكومة "لتعين " نقيبا مقربا لها . فيما تجنب المناقشون من طرح بعض القضايا وأهمها حبس الصحفيين، و أجمعوا على الإشادة بالنقابة بعهد طارق المومني برئاسته للنقابة . تمكن المذيع من إدارة الجلسة ببراعة مع فارق العمر والخبرة مع أساتذة الأجيال.

 سرايا بدورها تتمنى من برنامج قلب الشارع أن يخصص حلقة لصحفيين غير مرشحين للنقابة من الجيل القديم والجديد لنسمع رؤاهم ومعاناتهم للنقابة القادمة التي تواجه قضايا عديدة أهمها قرار الحكم بالسجن لخمس صحفيين وعلاقتها من الصحافة الالكترونية التي تصعد بقوة في الساحة الأردنية