بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل ... قوات من الشباك والكوماندوز، والبحرية، وقوات أخرى، خاضت معركة معقدة امس، قتل فيها ضابطين... ، هذا ما اعلنه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، متفاخرا معتزا، بأن الجيش استطاع تحرير رهينتين إسرائيليتن من أصل 136 رهينة كما يتوقعون.

وأضاف المتحدث، ان القوات الاسرائيلية خططت منذ اسبوعين لهذه العملية بناء على معلومات بوجود رهينتين في احد البيوت.

لقد أعطت الحكومة الإسرائيلية العسكرية بُعدا إعلاميا كبيرا، يصب ويحقق توجهات وخطط النتن ياهو بأن تحرير الرهائن لا ياتي ولا يتحقق إلا بالقوة العسكرية، وإن هذه العملية من وجهة نظرهم قد أكدت ذلك،

ولو نظرنا الى العملية التي اخذت اسابيع واياماً من التخطيط واشترك فيها اعداد كبيرة من قوات العدو المختلفة، تقدر ب1000 جندي، ولا نعلم للان حجم القتلى والجرحى الاسرائيلين من الجنود الصهاينة فيها، كل هذا الجهود، وهذا العدد غير المعروف من القتلى والجرحى وخسارة في الاليات، كل ذلك تم بتحرير رهينتين فقط، وبحسبة منطقية، نجد أن هذه العملية، استغلت بشكل اعلامي واضح، ليس إلا، لتصب في مصلحة النتن الشخصية، أكثر من أي شيء اخر، لتقول، ان خطط نتن ياهو هي الصحيحه والدقيقة والمنطقية، للجمهور الإسرائيلي، ولتقنع الجمهور الداخلي بذلك، وفي المقابل نرى إعلام النتن الاعرج لا يستقيم مع مجريات المعارك الدائرة ونتائجها، فلم يحقق الجيش اهدافة ، والوصول لأين من الرهائن، وقد مضى على حربهم على غزة ما يقارب الخمسة اشهر ولم يحققوا إلا دمارا وقتلا في المدنيين والبنى التحتية ، وتدمير عمارات *وبيوت، ولم يحرروا، إلا رهينتين اثنتين، فكم سيستغرقون من وقت لتحرير باقي الرهائن*بهذه الطريقة وهذا الشكل *والاسلوب؟!