13-02-2024 11:26 AM
سرايا - مهند الجوابرة - كشف الخبير العسكري اللواء مأمون أبو نوار الأبعاد العسكرية خلف تحرير جيش الاحتلال لأسيرين صهيونيين من منطقة رفح في عملية عسكرية نفذتها أجهزة اليمام الصهيونية .
وقال أبو نوار لسرايا بأن هذه العملية تأتي كمفتاح الفرج لإدارة نتنياهو التي حضرت وجهزت لهذه العملية منذ أيام لتنفيذها باقتدار دون الوقوع في كمين للمقاومة أو التسبب بمقتل الأسرى كما حصل المرة الماضية حين أقدمت القوات الصهيونية على قتل 3 أسرى بالخطأ .
وأضاف أبو نوار بأن هذه العملية الناجحة للصهاينة في تحرير الأسرى لا تعني بأن المقاومة ضعفت أو شارفت على الإنهزام في المعركة ، بل هي عملية تحرير تمت فوق الأرض وفي منزل تمت مراقبته لأيام عديدة للتأكد من وجود الأسرى والاستعانة بأجهزة الشاباك ومنتسبيهم ، إضافة إلى إشراك سلاح الجو وسلاح البحرية وسلاح المشاة في تنفيذ عملية واحدة مناجحة من أكثر ما يزيد على 130 يوماً على انطلاق المعركة البرية .
ونوه أبو نوار إلى حقيقة أن هذه العملية تمت بعد إعلام الجانب المصري ، حيث لا يمكن للكيان الصهيوني أن ينفذ هكذا عمل عسكري في رفح المجاورة للحدود المصرية دون أن يبلغ الجانب المصري عن عمل عسكري في هذه المنطقة ، خصوصاً بعد التهديدات التي أطلقتها مصر والتحذيرات من القيام بأي عمل عسكري داخل رفح وإشارتها إلى التراجع عن جميع الاتفاقيات في حال التعدي على السيادة المصرية والحدود المصرية ، إضافة إلى تخوفات الصهاينة من انتقال المواجهة إلى الحدود مع الجيش المصري .
وأشار أبو نوار بأن تحرير أسيرين مدنيين لا يعني بأن كفة الحرب مالت للطرف الصهيوني ، حيث تتواجد الكتائب الأربعة في رفح وهي قادرة على المواجهة في حال أقدم الصهاينة على أي عمل عسكري بري دون تدخل الطيران أو سلاح البحرية ، لكن الخطر الأكبر سيكون الخسائر المدنية لكون المدينة أمست عبارة عن خزان بشري بطاقة استيعابية بلغت نحو مليون ونصف المليون وسط ظروف وأجواء لا يمكن استيعابها من نقص في المواد الغذائية والدوائية وانتشار الأمراض وما إلى ذلك من منغصات الحياة التي تطارد النازحين .