حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11664

هل سيُطيح عدوان رفح بالسلام المصريّ؟

هل سيُطيح عدوان رفح بالسلام المصريّ؟

هل سيُطيح عدوان رفح بالسلام المصريّ؟

14-02-2024 11:22 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تتواصل الخلافات داخل دولة الاحتلال حول عقد صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك على ضوء وصول رئيس وكالة المخابرات المركزيّة الأمريكيّة (CIA)، ويليام بيرنز، إلى مصر لعقد لقاءاتٍ مع المسؤولين في القاهرة.


وبحسب وسائل الإعلام العبريّة فإنّه حتى اللحظة لم يتخّذ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قرارًا حول السماح لرئيسيْ (الموساد) و(شاباك) بالسفر لمصر للمشاركة في المباحثات، وذلك على خلفية المزاعم الإسرائيليّة الرسميّة بأنّ مطالب حماس هي خياليّة، ولا يُمكِن لأيّ حكومةٍ إسرائيليّةٍ أنْ توافق عليها.

بكلماتٍ أخرى، فإنّ نتنياهو عمليًا يُعلِن عن دفن الصفقة قبل ولادتها، ولكن في تطوّرٍ لاحقٍ، أعلن الكيان رسميًا، صباح اليوم الثلاثاء، مشاركة رئيس (الموساد) في الاجتماعات.


وفي هذا السياق، قال مُحرِّر الشؤون الخارجيّة في القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، غيل تماري، في بثٍ حيٍّ ومباشرٍ، إنّ نتنياهو ليس مهتمًا بقضية الرهائن، لافتًا إلى أنّه من ناحيته فليموتوا جميعهم، وفق قوله، الذي أثار عاصفةً داخليّةً في إسرائيل، دفعت الإعلاميّ إلى الاعتذار، فيما قررت إدارة القناة الـ 13 تعليق عمله حتى إشعارٍ آخرٍ، وفق ما أكّده الموقع الالكترونيّ لصحيفة (هآرتس) العبريّة.

إلى ذلك، قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، والي بات يُلقّب بـ “نبيّ الغضب” في دولة الاحتلال، قال إنّ مصر تبني طرقًا سريعةً تؤدّي لسيناء منذ سنوات، وأنّ إسرائيل هي الهدف، وذلك في حديث لبرنامج في الإذاعة العبريّة عن سير القتال في قطاع غزّة وإضعاف حماس.

ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة جزءًا ممّا دار في البرنامج، حيث قال مُقدِّم البرنامج أرئيل سيغال، وهو من اليمين المُتطرِّف، بعد أنْ ذكر أنّ رئيس الموساد يقوم بصياغة الردّ الإسرائيليّ على مقترحات الوسطاء، إنّ قدرة جيش الاحتلال على ملاحقة حماس تتضاءل، ومستوى الأخطاء العملياتيّة يتزايد، والضغط على الحكومة من قبل ذوي المحتجزين لم ينجح.

وردًا على ذلك، قال بريك إنّ (حماس) لا تزال تشعر بأنّها قوية للغاية، وهي لا تريد التوصل إلى اتفاقٍ بشأن الرهائن، ولديها الوقت، لأنّنا لا نقترب من إضعاف قدراتها، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ “حماس ستستمر في الوجود”، طبقًا لأقواله.

وفيما يتعلق بالقتال في ممر فيلادلفيا ورفح، قال بريك إنّ الجميع يعلم أنّ هناك عبورًا من سيناء تحت الممّر، وإنّ الجيش الإسرائيليّ لم يرغب في البقاء على طول هذا الممّر، وكانت لديه القدرة على القيام بذلك، ولكنه سيسبب كثيرًا من الضحايا، لذلك كانت إسرائيل تأمل أنْ يفعل المصريون ذلك، على حدّ تعبير بريك.

لكن هناك اليوم مشكلة كبيرة جدًا مع مصر، كما أكّد الجنرال السابق، في حديثه الإذاعيّ، فَهُمْ ليسوا على استعدادٍ للقيام بذلك، كما أنّهم لا يوافقون على أنْ نقوم بذلك من هذا الجانب من الممّر، ويُهددون بأنّنا إذا بدأنا في القيام بأشياءٍ مختلفةٍ من شأنها أنْ تؤدي إلى عبور أعدادٍ كبيرةٍ من الفلسطينيين إلى سيناء، فإنّهم سيقومون بإيقاف اتفاق السلام مع "إسرائيل"، الذي تمّ التوقيع عليه في العام 1979، كما قال.

وخلُص الجنرال بريك إلى القول إنّ “مصر على الرغم من أنّها دولةً فقيرةً، لديها أقوى جيش في الشرق الأوسط اليوم بنحو 4 آلاف دبابة، ومئات من الطائرات الأكثر تقدمًا، وبحريةً من أفضل ما هو موجود. كما أنّهم لسنواتٍ يبنون الطرق السريعة المؤدية إلى سيناء. نحن الهدف.. إنّهم لا يبنون الجيش لأيّ طرفٍ آخر. وهذا يعني أنّهم باتخاذ قرار بإلغاء السلام، يُصبحون دولةً مُعاديةً، وليس لدينا حتى لواء للوقوف في مواجهتهم”، على حد تعبيره.

على صلةٍ بما سلف، نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة عن محافل "إسرائيليّةٍ"، وصفتها بالمطلعة جدًا، قولها إنّ المصريين يُريدون التوصّل لصفقة تبادلٍ، وأنّه في الأيام الأخيرة قامت بتوجيه رسائل لحماس طالبتها فيها بتليين شروطها كي يتّم التوصل لاتفاقٍ خلال أسبوعيْن، لأنّ مواصلة الحركة بالتزمت بمواقفها من شأنه أنْ يمنح الذريعة لـ "إسرائيل" بأنْ تشُنّ هجومها على مدينة رفح.

يُشار إلى أنّه بحسب تقريرٍ لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكيّة، فإنّ الخطّة الإسرائيليّة لاجتياح مدينة رفح تُشكِّل تهديدًا على العلاقات المصريّة-الإسرائيليّة، حيث يقول مسؤولون بالقاهرة إنّه من شأن عمليةٍ عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ أنْ تؤدّي إلى “طوفانٍ من الفلسطينيين”، الذين سيهربون باتجاه الأراضي المصريّة، كما ضغطت مصر على "إسرائيل" مرارًا وتكرارًا خلال الأيّام الأخيرة طالبةً منها تحديد حجم العملية المُخططة في رفح، واشارت المصادر المصريّة إلى أنّ عمليةً كبيرةً في رفح من شأنها أنْ تدفع القاهرة إلى تعليق اتفاق السلام مع "إسرائيل"، بحسب المصادر المصريّة.


رأي اليوم











طباعة
  • المشاهدات: 11664
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-02-2024 11:22 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم