14-02-2024 02:11 PM
بقلم : مصعب أحمد النمرات
هذه مقولة تُقال عندما يخيب ظنك بشخص أو يصدر منه ما لا تتوقعه ، أصابتني الدهشة اليوم عندما قرأت على واجهة أهم الصحف القطرية عنواناً أقل ما يُمكن أن يقال عنه بأنه يفتقد لأبجديات العمل الإعلامي وأخلاقياته ، ولا يمثل سوى كاتبه فقط لأنني على يقين تام بأن ما كُتب يرفضه كل أطياف المجتمع القطري لأنه يسيء لأصالة وعادات معظم قبائلهم ، من يعمل بالصحافة والإعلام يعلم علم اليقين بأن عليه إختيار مفرداته بعناية تامة حتى عندما يريد مهاجمة شخص أو جهة معينة ، وأن لا يلجأ للألفاظ التي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها سوقية ولا ترتقي بأن تكون خبر أو هجوم أو حتى رداً على الهجوم .
لا أعلم لماذا كل هذا الهجوم على الأردن وتحويل البوصلة من الرياضة إلى مجالات شتى وبعيدة كل البعد عن الحدث الأساسي ؟ ففي عام 2019 وبنفس الحدث نهائيات كأس آسيا في الإمارات فاز العنابي على شقيقه الإماراتي بأربعة أهداف لصفر ووقتها قام الجمهور الإماراتي برمي كل أحذيتهم على لاعبي المنتخب القطري ولم نشهد وقتها حتى ولو كلمة واحده توجه لدولة وجمهور الإمارات ووقتها همنا إعجاباً في الإعلام القطري والقائمين عليه بأنهم لم يمنحوا هذا الحدث إهتماماً حتى لا تزيد الأحوال سوءاً .
ومن قبلها الدولة ( س ) والدولة ( ص ) اساءت وأيما إساءة لقطر حكومة وشعباً والجميع إستنكر ذلك الفعل كذلك وقتها ومع ذلك لم يهاجم الإعلام القطري أياً من تلك الدول .
اليوم ولمجرد لعبة كُرة قدم وجدنا هجوماً أقل ما يُمكن أن يقال عنه أنه ممنهج ومأجور هدفه تشويه العلاقات الأخوية التي سادت بين الدولتين مؤخراً ، وجدنا من هم محسوبين على الإعلام والعاملين بالصحف الرسمية يوجهون الإساءة وبكلمات بذيئة للأردن شعباً ولاعبين وحتى طالت الرموز السياسية ، بصراحة أعتقد بأن هذا التصرف هدفه واضح جداً وأتمنى على كل الإعلاميين الأردنيين والمحسوبين على الصحافة والإعلام سواء الرسمي أو الخاص بأن يترفعوا عن رد تلك الإساءة لأن الرد عليها أعتقد سيكون من الداخل وبقرارات حازمه لأنهم يرفضون تلك الإساءات لبلدين تجمعهم علاقات أكبر بكثير من كرة قدم ، ولأن المنطقة الآن تبحث هموماً أكبر بكثير من تلك التفاهات ، لذلك علينا التحلي بالصبر وإنتظار ما ستؤول إليه الأمور بالداخل ومن بعد ذلك لكل حادثٍ حديث .
العقلاء من الجانبين يُجمعون على رفض الإساءة أياً كان نوعها من الطرفين ويُجمعون كذلك على أن من أساء هنا وهناك لا يُمثل إلا نفسه فقط ، وتبقى العلاقة بين الشعبين والحكومتين علاقات وطيدة .
دُمتم بود ..
حفظ الله الأردن وحفظ الله قطر
مصعب أحمد النمرات
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-02-2024 02:11 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |