سرايا - قال اللواء المتقاعد المحلل العسكري محمد فرغل، إن فشل الإحتلال الصهيوني الذريع في الحرب ما زال مستمرًا والكيان لم يحقق أهدافه الثلاثة المعلنة للحرب باستثناء تبادل بعض الأسرى وبالمفاوضات.

وأضاف فرغل في تصريحات لسرايا، اليوم الأربعاء، بأن الفترة الحالية تشهد الذروة فيما يخص الحرب النفسية والمعلوماتية، لافتًا الى أن ما ينشره الكيان الصهيوني من إنجازات زعمها كـ تحرير محتجزين من داخل الأنفاق أو الاستحواذ على "ذاكرة فيديو" يظهر بها السنوار وعائلته هو على الاغلب غير صحيح طالما لم تؤكده حماس.

وأشار الى أن الشخص المناط الذي ظهر بالفيديو لو كان السنوار فعلًا كما زعمت الرواية الصهيونية، ما وفّره جيش الاحتلال ولقام بقصف المكان مباشرة ليحققوا بذلك أكبر إنجاز لهم منذ بداية الحرب.

ونوه فرغل بأن الاحتلال تحسن هجومه نوعيًا بعدما تعلم دروسًا من المقاومة والدليل على ذلك؛ أنهم قاموا بتغيير تكتيكاتهم وخططهم العسكرية، وباتوا يستخدموا الطائرات المسيرة "الاستخباراتية" بشكل مكثف والتركيز على العمليات الجراحية الدقيقة.

وزاد، المقاومة ما زالت صامدة في كل أرجاء غزة ولهم رب ينصرهم لا يخيب ظنونهم، أما الرد على زعم الاحتلال فسيصدر من المقاومة عاجلًا أم آجلًا.

وفي سياق متصل، وصف فرغل الهجوم على رفح والسعي لتهجير النازحين باتجاه سيناء بدلًا من عودتهم الى الشمال ما هو الا كارثة حقيقية وحدوث قتل ودمار موسع وبالتالي حصول "نكبة جديدة"، واضعًا اللوم وعلامات الاستفهام على تخاذل المجتمع الدولي وعجز الموقف العربي.

وفي الختام، لفت فرغل بأن ما يجري جاء نتيجة ضعف الموقف العربي الموحد، وحالة التمزق التي تمر بها الشعوب العربية حيث شجعت الاحتلال عل الغطرسة أكثر واذا استمر هذا الضعف سيستمر نفوذ الاحتلال في المنطقة، مشبهًا الحال العربي بـ "قطعة الحلوى" التي يتنافس على أكلها الاحتلال الصهيوني وآخرين في المنطقة.