حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,7 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8271

تراث المحبة

تراث المحبة

تراث المحبة

14-02-2024 05:43 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : مهنا نافع
أهديك يا أمي كل الزهور ببساتين الدنيا، وأنت يا زوجتي لك وردة واحدة قطفتها ونزعت شوكتها بيدي، أما أنتم يا أبنائي فلكم الرضا ومن كل قلبي.

إن المشاعر الطيبة لا تعرف إلا البوح، ولا بد للكلمات أن تعبر عنها، فإن بقيت مخفية مكبوتة حبيسة بالقلوب ليس لها للغير أي وجود، فهي تبقى لهم غير معروفة، ومع الفرد تذهب بذهابه، فهي مجهولة ولصاحبها بحبسها مظلومة.

حب الأماكن لا يفصل أبدا عن محبة أهلها من قاطني المساكن، نحب الوطن وقد نراه بقرية أو بمدينة، ولكن ساكنيه هم من يجب أن نحب أكثر، وإن كنا لترابه نحب ونعشق فإنسانه هو من أجدر بالعشق أكثر.

إن كلمات الخير والمحبة يجب أن تكون دائما منطوقة مسموعة مخارج حروفها واضحة معروفة، لتكون مؤثرة ملهمة للهمة لتبقى دائما عالية قامات أصحابها مرفوعة، إنها كلمات طيبة ستسير بك بطريق الإحسان لعنوان اسمه مؤسسة أهل الخير، مؤسسة المحبة لبناء الإنسان.

ومهما أخذتنا المدينة بعيدا عن سيرتنا الأولى وإن حاولت أن تذيبنا بين متاهات أزقتها ستحن قلوبنا وبلمح البصر إلى أي كينونة تذكرنا بالماضي الجميل، لندرك المعنى الصحيح للأصالة والعراقة، نعم إنه التراث، تراث الصدق والجود، تراث النخوة والمحبة، تراث السماحة والطيب، تراث التضحية والإيثار، تراث معاملة الإنسان للإنسان، هذا هو تراثنا ورثناه من أجدادنا وليس للمدينة أن تذيبنا بمتاهاتها، فحداثتها وجدت لخدمتنا، ولن تذيبنا أو حتى لفطرتنا تنسينا، ويا ليتنا نعود كما كنا مع رفاق الصبا فلو استطعنا أو حتى لو قليلا من ذلك اقتربنا، لن نرى الأيام إلا كسابق عهدها، جميلة كجمال طفلة بمهدها.
مهنا نافع








طباعة
  • المشاهدات: 8271
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-02-2024 05:43 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم