حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17068

"يونيسف": عدم إتاحة الوظائف للشباب الأردني يؤدي لفترات انتظار صعبة من المدرسة للعمل

"يونيسف": عدم إتاحة الوظائف للشباب الأردني يؤدي لفترات انتظار صعبة من المدرسة للعمل

"يونيسف": عدم إتاحة الوظائف للشباب الأردني يؤدي لفترات انتظار صعبة من المدرسة للعمل

15-02-2024 08:33 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - نبّهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في وثيقة خاصة بتقييم برنامج "التعلم من أجل الكسب" التابع لها، إلى ما أسمته بـ"جيل الانتظار" الذي تقصد به جيل الشباب الذي ينتظر الانتقال من مرحلة الدراسة والشباب إلى مرحلة الاستقلال والرجولة.

وقالت إن الوظائف التي يطمح لها الشباب في الأردن ليست متاحة، ما يؤدي إلى فترات انتظار طويلة وصعبة من المدرسة للعمل، وبالتالي تأخير انتقالهم للاستقلال المالي، والزواج، وتكوين الأسرة.

وأشارت الوثيقة إلى أنّ هذه الفترة الممتدة من الانتظار القلق لتبني أدوار البالغين في العمل وتكوين الأسرة، يطلق عليها في أدب الشباب في المنطقة العربية اسم "الانتظار"، مبينة أن عدد الشباب الأردني المتعلم حاليا يتزايد، ولديهم تطلعات في التوظيف والاستقلال، كما يواجهون تحديات في انتقالهم إلى مرحلة البلوغ.

وأشارت إلى أنّ 39 % منهم ليسوا في التعليم أو العمل أو التدريب، وهناك استمرار بانخفاض الطلب على التدريب المهني والتعليم الفني والمهني، وضعف في جودة توفيره، حيث لا يتجاوز عدد طلاب المرحلة الثانوية المسجلين في مسار التعليم المهني 3.5 %، مشيرة إلى أنّ لدى الشباب مواقف "غير مواتية" تجاه هذا النوع من التعليم، برغم كونه مجالًا ناشئًا للتوظيف في الاقتصاد.

وأكدت أن ما يتعلمه الطلاب من مهارات في المدرسة، ليست ما يتطلبه سوق العمل، بخاصة فيما يتعلق بالتفكير النقدي والتواصل والقيادة وحل المشكلات.

جاء هذا في دعوة "يونيسف" لجهات ومؤسسات لعمل تقييم للبرنامج، الداعم وفق الوثيقة للشباب والشابات الأكثر هشاشة، ليتمكنوا من نيل فرص عمل ودخل جيد عبر التدريب ودعم المهارات المبنية على احتياجات السوق، إذ تنوي تقييما يغطي 5 مشاريع تندرج تحت هذا البرنامج، نفذت في المملكة بين 2020 إلى 2023.

وقالت إن الأردن من البلدان التي تتميز بأصغر السكان سناً في المنطقة، فـ39 % من سكانها تحت الـ18 عاماً، وهو أحد أكثر الدول في العالم التي تستضيف لاجئين، إذ أنّه ثاني أعلى بلد من حيث نسبة اللاجئين إلى السكان.

وبينت الوثيقة أنه في العام 2022، بدأ الأردن بالتعافي من جائحة كورونا، وانتعش النمو إلى 2.5 % في الربع الأول من العام نفسه، مدعومًا بإعادة فتح الاقتصاد وانتعاش الخدمات المكثفة، وخصوصاً القطاع السياحي، لكن وبرغم ذلك، أدى ارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية لتسارع معدلات التضخم، بينما ما تزال ظروف السوق صعبة.

وذكرت أن عدد الشباب المتعلم اليوم يتزايد، ولديهم تطلعات بالتوظيف والاستقلال، لكنهم يواجهون تحديات عدة في انتقالهم إلى مرحلة الاستقلال.

وأشارت إلى أن الجائحة خلقت تحديات إضافية للتعليم والعمل، بينما شهد الأردن واحدة من أطول فترات إغلاق المدارس في العالم (54 أسبوعا) مشيرة إلى أنّ إغلاق المدارس، وعدم المساواة في الوصول للتعلم الجيد عبر الإنترنت، وتفاوت مستويات دعم الوالدين، أدّى لتفاقم عدم المساواة في التعليم بين الأطفال والمراهقين.

وقالت إنّ هناك تكافؤا بين الجنسين في الوصول للتعليم في الأردن، بينما تتفوق النساء بشكل كبير على الرجال من حيث التحصيل العلمي، وبرغم ارتفاع معدل معرفة القراءة والكتابة بين النساء، فإن 60 % من الشابات الأردنيات يكملن تعليمهن العالي مقارنة بـ40 % فقط من نظرائهن الذكور، لكن فرص المرأة بالحصول على عمل واختيار مسارها المهني على المدى الطويل محدودة، وخصوصاً الفتيات من اللاجئين والمراهقين وذوي الإعاقة.

وفي العام 2022، ظل معدل البطالة أعلى من مستويات ما قبل الجائحة (%22.6 في الربع الثاني من العام 2022)، بخاصة بين النساء (29.4 %) والشباب دون سن الـ25 عامًا (46.1 %). وكانت المشاركة في القوى العاملة منخفضة (33.5 % في الربع الثاني من العام 2022)، بخاصة النساء (14.2 %)، وهو معدل يعد من بين أدنى المعدلات في العالم.

وأضافت أنّ الشباب الأردنيين يبدون اهتماماً بريادة الأعمال في السنوات الأخيرة، لكن إنشاء الأعمال التجارية واستدامتها في البلاد، يمثل تحدياً بسبب محدودية الوصول للتمويل والبيروقراطية، والمناهج التعليمية التي لا تعلم المهارات الشخصية وريادة الأعمال، وتتفاقم هذه التحديات في المحافظات الجنوبية، بحيث لا تعتبر ريادة الأعمال الذاتية إستراتيجية للبقاء كما هو الحال في المناطق الحضرية.

وتهدف "يونيسف" من هذا كله، تقييم مشاريعها وبرامجها بين 2020 و2023 لدعم الشباب، كالبرنامج الوطني للتشغيل الذاتي "انهض"، الذي أطلق بقيادتها، ومركز تطوير الأعمال العام 2020. إذ ساعد البرنامج منذ إطلاقه على تدريب 1,236 شخصًا (%47 من الإناث)، وعمل 841 دراسة جدوى، وإحالة أكثر من 800 شركة للبنوك. ومولت 245 شركة بقروض مصرفية، وكان 89 منها ممول ذاتيا (وهو خيار تفضله المشاركات الإناث، بسبب الأعراف الاجتماعية وتقييد وصول المرأة للائتمان)، ما أدى لخلق 1234 فرصة عمل للشباب.

كما سيجري تقييم مشروع "عزم" الذي أطلق العام 2020، وهو جزء من برنامج التعلم من أجل الكسب التابع لـ"يونيسف"، أنشئ لتزويد الشباب الضعفاء (18 الى 24 عامًا)، وخصوصا الفتيات والشابات، بمهارات تساعد بزيادة فرص توظيفهم وريادة الأعمال في الجائحة.

ووفقا لـ"يونيسف" فإنّ المشروع منذ إنشائه، ساعد 467 شابا مستضعفا (%74 إناث) لتلقي دعمًا لريادة الأعمال، ما أدى لإطلاق 198 مشروعًا تجاريًا ضمن منظمات المجتمع المحلي التي تقودها النساء، أو كمشروعات متناهية الصغر والصغيرة، يقودها شباب أو مؤسسات مجتمعية محلية، وقد وظفت هذه الشركات للآن 450 شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا (70 % إناث)، ما ساعد الأسر (غالبًا ترأسها إناث) في أفقر مناطق البلاد، على تلبية احتياجاتها الأساسية وتحقيق شكل من أشكال أمن الدخل، بخاصة في ظل الظروف القاسية التي فرضتها الجائحة.

كما يجري تقييم برنامج "نشامى"، ويتكون من 3 مكونات: الحرف اليدوية، الزراعة المائية، القيادة. وقد بدأ في العام 2020 وتنفذه "يونيسف" و"دار أبو عبد الله"، بهدف تزويد الشباب الأكثر ضعفًا بالدعم الفني والمالي لتأمين فرص توليد الدخل. مع الإشارة إلى أن معظم المستفيدين منه، متلقون للطرود الغذائية التي توزعها تكية أم علي.

وسيستعرض التقييم نتائج ورشة الحرف اليدوية والخياطة الداخلية والخارجية التي قدمتها "يونيسف" في العام 2021 بمركز إنتاج بلدية الزعتري، ويوفر للنساء المحليات - السوريات المقيمات في المخيم والمجتمع المضيف، والأردنيات- التدريب على الخياطة وفرص توليد الدخل، بتوظيفهن في خط إنتاج المركز، بما يلبي معايير التصدير الدولية.

ومنذ العام 2021، زود أكثر من 70 شابة أردنية وسورية بمهارات إنتاج مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك 150 ألف قناع غير طبي لدعم الاستجابة الوطنية للوقاية من فيروس كورونا، و20 ألف لعبة، و250 مجموعة شتوية للعائلات الضعيفة، وأخرى متنوعة من الملابس، وكان متوسط دخل الفرد 200 دينار.

كما سيجري تقييم مشروع الزراعة المائية الذي أطلق في العام 2020 بهدف الاستفادة من إمكانات الزراعة المستدامة في الأردن، لخلق فرص عمل للشباب مع زيادة كفاءة استخدام المياه، اذ يمكن لتقنيات الزراعة الفعالة من حيث التكلفة والصديقة للبيئة، كالزراعة المائية أن تزيد الإنتاجية، في وقت تقلل فيه من استخدام الأسمدة والأراضي والمياه.

وتشير "يونيسف" إلى أنّ الزراعة عادة ما توظف فئات سكانية فقيرة ومهمشة، وبالتالي فإنّ النمو الزراعي يمكن أن يلعب دورا حاسما بالحد من الفقر، وينطبق هذا بشكل خاص على المناطق الريفية التي تتميز بارتفاع معدلات الفقر، والأراضي الخصبة، والإمكانات غير المستغلة في القطاع الزراعي.

وسيجري تقييم برنامج مهارات القيادة والتمكين الاقتصادي الذي أطلق في 2020، بهدف منح الشباب المشاركين أدوات وفرصا ملموسة لتطبيق المهارات القيادية التي اكتسبوها عبر الجزء النظري من التدريب، وتطوير وتنفيذ مبادرات تشرك المراهقين من المنطقة المحلية لتلبية احتياجات المجتمع.

الغد











طباعة
  • المشاهدات: 17068
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-02-2024 08:33 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم