سرايا - مهند الجوابرة - علق الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء المتقاعد عمار القضاة على مخرجات اجتماع وزراء داخلية الأردن ولبنان وسوريا والعراق في العاصمة عمان لبحث سبل محاربة المخدرات في المنطقة .

وقال القضاة إن تأسيس خلية اتصال مع العراق وسوريا ولبنان لتتبع الشحنات ومواجهة المخدرات تبقى خطوة شكلية إذا لم يتم اتخاذ قرارات وإجراءات حاسمة وفعالة على أرض الواقع في الدول المصنعة للمخدرات .

وأضاف لسرايا بأن هذه الخلية لن تثمر عسلاً إن استمرت مصانع المخدرات في سوريا بتصنيع المخدرات دون تدخل أمني فعال من القوات السورية لمواجهة هذه الآفة التي تهدد المنطقة ككل ، لكن هذه العملية تحتاج إلى قرار سريع وتدخل فوري لإغلاق ما يقارب 300 بؤرة لتصنيع المخدرات في الأراضي السورية .

وبين بأن الأردن التزم من جهته بما يمليه عليه واجب الجيرة والأعراف الدولية والقوانين الخاصة بأمن الحدود ، لكن الجانب السوري مقصر جداً في ضبط جرذان المخدرات وتجار هذه الحبوب التي تُصنع في الأراضي السورية بقصد توزيعها على كل بلدان المنطقة .

ولفت إلى أن هذه الحرب حرب وجودية تتطلب تظافر الجهود وتكاتف الأيدي لمحاربة هذا الخطر القائم ، مشيراً إلى أن من يشرف على عمليات التصنيع والإنتاج والتهريب تفوقوا على الشيطان في ابتداع أفكار إجرامية لتهريب المخدرات ، معتمدين في ذلك على طول الخط الحدودي مع المملكة والبالغ 375 كيلو متر ، اضافة الى سيارت الشحن البري والسفريات ،مستخدمين جميع الوسائل المتوفرة لديهم لتهريب المخدرات وإدخالها إلى المملكة وتدمير المجتمع ومهاجمة الشباب بهذه الآفة .

ونوه القضاة عبر سرايا إلى أن هذه الإجتماعات بين وزراء الداخلية وتشكيل خلايا الإتصال التعاونية الأمنية ليس ملزماً كالاتفاقيات والمعاهدات ، وهو ما يعني أنها تأتي كمواثيق شرف لا تُلزم الأطراف بالالتزام بها كالمعاهدات والمواثيق بين البلدان لمحاربة المخدرات وتبقى في إطار التعاون الأمني المشترك.

وحذر القضاة من خطر تكثيف هؤلاء المجرمين لنشاطهم خلال الأعوام القليلة القادمة ، وهو ما كشفت عنه عملية التصدي للمهربين التي نفذتها قوات حرس الحدود اليوم ونتج عنها مقتل 5 مهربين وإصابة 4 آخرين، وذلك لكون اقتصاد الدولة السورية كاملاً يقوم على إنتاج وتهريب المخدرات بسبب حالة العزلة التي تعانيها الدولة ، والعقوبات الاقتصادية التي تهاجمها وقانون قيصر الذي أضر باقتصاد الدولة ، الأمر الذي ساهم في انتشار مصانع المخدرات وشيوع وظيفة المهرب بين الشباب ، وهو ما تفسره كثرة المواجهات مؤخراً على الحدود الشمالية بين هؤلاء المجرمين وعناصر حرس الحدود .

• إقرأ أيضاً : القوات المسلحة: مقتل 5 من المهربين وإصابة 4 آخرين على واجهة المنطقة العسكرية الشرقية
• إقرأ أيضاً : لم يرد اسمها بقوائم الحجاج .. سيدة اردنية تتبرع بما ادخرته لاداء الحج لأهل غزة - صورة
• إقرأ أيضاً : أطباء حملة البورد الأجنبي يناشدون الاعتراف بشهاداتهم