18-02-2024 03:04 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - ماذا يعني هذا؟!، صمتٌ، صمتٌ، صمتْ، ماذا يسمى هذا الصمت باللغة العربية... قالها مظفر النواب ورحل،
لقد أصبح الصمت هو اللغة والطريقة التي يتكلمها النظام العربي في التعامل مع أحداث ومعارك غزة، والنتن يقتل ويقتل ويدمر يوميا ، وانتم لا تهتز لكم قصبه،
يسقط يوميا جرحى وقتلى وأصبح ذلك روتين يومي كخبر ، فألرئيس الامريكي يجامل النتن وقراراته، حفاظا على الفوز الرئاسة الأمريكية والحفاظ على الصوت اليهودي والدعم الصهيوني له، والنظام العربي الصامت يحافظ على العلاقات مع امريكيا، بصمته، لانه تابع وحليف سياسيا عسكريا وكرسيا لها ، فأي مناكفة لسياسة امريكيا ومغايرة لدعم إسرائيل، يعني ان هذا النظام او ذاك، يخاطر ويغامر بمستقبله السياسي ،والمكاني وكما يعلم كل العالم ان ليس لأمريكيا صديق، وتجربة مبارك لازالت ماثلة أمامنا، والصمت العربي الرسمي يزداد صمتا، بصمت الشعب العربي المرتجف المزعج، هذا الصمت لو تكلم دون توقف ودون خوف، لما بقي النظام العربي الرسمي على مواقفه، صامتا، خجلا،
اليسوا هؤلاء الذين يموتون في غزة يوميا منكم، اليسوا بشراً تدافعون عنهم وعن قوميتهم، وعن انسانيتهم،
فالقومية يا اهلي دفنت وقتلت ومُثل بجثتها بعد عبد الناصر وصدام، والاسلام غدا عاقراً قاصرا عاجزا بعد المعتصم،
لقد أصبحنا نتساوى مع مخلوقات الأرض التي ليس لها كرامة ولا معتقدات لا فكرية ولا انسانية ولا قيم ايضا، فأصبح الاكل والشراب ورغد الحياة هو هدفنا وغايتنا ومستقبلنا، فلا نقيم وزناً إلا لمن يطعمنا، لكن الطعام له ثمن، يتعدى الخنوع والسقوط، فانتظروا فدوركم القادم، فالاسلحة المخبأة في مخازنكم، بمليارات الدولارات، سيأكلها الصدأ والعفن، كما اكل افكاركم، فقد اصبحت العروبة والاسلام تستجدي أصواتكم، وتكسرت أحرف اللغة، الوطنية والقومية ، وصدأت سيوف العز المدثر، وغادرت كلمات الثأر قواميسكم، فحماس وأخواتها ستكتب منفردة كلمات فخر وعز جديدة ، بطريقتها، وستلد نساء غزة خالداً، وسعداً، والقعقاع، وحمزة
والموت بغزة دفن قوميتكم العربية بين جنازير دبابات العدو، واطفال غزة يصرخون بكم ، إنا قادمون
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-02-2024 03:04 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |