19-02-2024 02:19 PM
سرايا - مهند الجوابرة - كشف الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار عن العوامل التي من الممكن أن تؤدي إلى نشوب حرب صهيونية مصرية في قادم الأيام بعد التأهب الجاري في رفح وانتظار الخطوة القادمة التي أعلنت عنها إدارة الكيان الصهيوني ببدء العدوان على رفح قريباً .
وقال أبو نوار لسرايا إن الإدارة المصرية ترفض رفضاً قاطعاً مسألة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وإعادة النكبة مرة أخرى ، وذلك ما دفعها لإصدار تصريحات واضحة بأن أي عملية ستقوم في رفح ستكون بداية حرب طاحنة بينها وبين الصهاينة ، نظراً لكون مدينة رفح منطقة حدودية مع مصر .
وأضاف أبو نوار بأن تصميم إدارة الكيان الصهيوني على بدء عملية عسكرية في رفح يعني أنهم مقبلون على ارتكاب خطأ استراتيجي جديد في سلسلة الأخطاء الكثيرة التي ارتكبوها خلال هذه الحرب ، وذلك لكونها في هذه الحالة ستقدم للمحكمة الدولية دليلاً صارخاً على ارتكاب إبادة بشرية في رفح في ظل استمرار الرفض المصري لتهجير الفلسطينيين إلى أراضي سيناء .
وبين أبو نوار بأن العملية العسكرية في رفح ستكون بداية الانقضاض الصهيوني على محور فيلادلفيا والسيطرة عليه كما صرح الكثير من المسؤولين الصهاينة خلال الفترات الماضية ، وهو أيضاً ما ترفضه الإدارة المصرية ولن تتهاون في الرد عليه بكل قوة ممكنة لفرض السيطرة على محور فيلادلفيا الواقع في أراضيها .
وعلى ما يبدو بحسب أبو نوار فإن المواجهة المصرية الصهيونية غير واردة حتى الآن وغير مستبعدة بشكل نهائي ، لكن الأمور ستتضح أكثر خلال الأيام القادمة التي ستكشف عن الكيفية التي ستقوم بها إدارة الكيان الصهيوني في ترتيب العدوان على رفح ، وذلك لن يتم إلا عبر بوابتين من الجحيم ، فإما أن ترتكب قوات الاحتلال مجازر لا حصر لها للسيطرة على رفح ، أو أنها ستقدم على تهجير النازحين واللاجئين إلى مصر الرافضة قولاً واحداً لهذه الخطوة .