بقلم :

حقيقة لا يختلف اثنان بأن التلفزيون الأردني ومحطاته اصبح من اقل المحطات مشاهدة والسبب نوعية البرامج والمزاجية وهجرة الكفاءات الموجوده به . ولكن ما ذنب المشاهد الأردني والذي توجد بداخله رغبة كامنة بأن يشاهد المحطات الأردنية والتي هي الأقرب الى القلب لأنه يمثل الشعب والوطن وسيادة بحد ذاته . وابدأ بمقدمي البرامج حيث المشاهد لا يهمه مزاجية مقدمة برنامج وهي تحكي قصتها كيف تأخرت وكيف تعاملت وكأنها تريد الشهره لنفسها وذلك بتحدثها كيف الجليد غطى سيارتها وبعد ذلك تتطرق الى قراءة ابراج الفناننين , وهذا بحد ذاته استغفال للمشاهد ولا ننسى الأهم بأن مقدمات البرامج تتكلم اكثر من الضيف وتسأل السؤال وتجاوب عن الضيف ولا تعرف من المقدم او الضيف , وبالنسبة للنشرة الجوية غير مفصلة ولا نعرف رأسنا من اقدامنا واذا كانوا يطبقوا مبدأ ولا يعلم الغيب الأ الله والله سبحانه وتعالى يقول علم الانسان ما لم يعلم فلماذا توجد محطات ارصاد جوية . وبالنسبة للمسلسلات حيث يعرض مسلسلات من الماضي وكذلك نحن بحاجة الى مسلسلات اردنية اردنية على مستوى يرتقي بالمشاهد ونملك ممثلين على مستوى عالي من الأداء ويجب ان تكون مستمرة مثل المسلسلات السورية على سبيل المثال وبالنسبة الى القناة الرياضية الأردنية وللأن لا يعرف المشاهد لماذا ما زالت مفتوحة حيث لا تستطيع حتى شراء حقوق بث مباريات كرة القدم للدوري الأردني ولا اعرف كيف يسمحوا لمحطة ART بشراء حقوق البث من الاتحاد الارني لكرة القدم , ناهيك عن بثها من مباريات قديمة وبعضها بدون تعليق ومن ثم تايكوندو وسباحة , ونحن كمشاهدين يهمنا الحدث اول بأول وليس من الماضي الذي كان ولن يعود ولماذا لا تكون من المحطات الرياضية المنافسة مثل دبي الرياضية او الجزيرة حيث التلفزيون الارني والحمدالله ميزانيته ممتازة والموظفين يتمتعون بمزايا افضل من باقي موظفي الحكومة واكبر مثال عندما دفعوا 150 الف دينار لمذيع لبناني على برنامج لشهر واحد وهذا يعني بأن ميزانية التلفزيون ممتازه . ونحن كمشاهدين عندما ندفع شهريا دينارا مع كل فاتورة كهرباء يحق لنا ان نطلب من مؤسسة التلفزيون الاردني ان تراعي شعورنا وتحسن من برامجه ولنشعر بأننا نملك مؤسسة عظيمة في بلدنا . واقترح على ادارة التلفزيون الأردني بأن يغلق محطاته العاملة لمدة يوم واحد فقط ويرى رد الفعل عند المشاهدين وعندها سيعرفوا بأننا نسينا التلفزيون الأردني وهذه حقيقة والتجربة خير دليل . وعلى رأي دريد لحام ( غوار ) تلفزيون ما اله فكاهة ولا مازية , وهذه الكلام يؤلمني ولكن فذكر ان نفعت الذكرى وانا كمواطن اردني احب بلدي وافتخر بأن تكون محطاتنا الأردنية من افضل المحطات على وجه الأرض وافاخر الدنيا بها ولن بهذه الوضعية المـأساوية لأ اقول الا نقطة ظلام دامسة ولكي نستطيع من خلالها الأبصار الى عالم جديد مليء بالحيوية والعمل من اجل رفع سوية التلفزيون , وكلنا امل في عام 2008 بنقلة نوعية على مستوى عالي من الرقي الحضاري تماشيا مع الوضع الراهن . لذا يا ادارة التلفزيون وكلمة اخيرة وللمستقبل ( لا تلعنوا الزمن وساعته لأنه خذلكم لأنكم ستجدوا بأنكم خذلتم نفسكم بأنفسكم ) هذا اذا كنتم لا ترغبوا بالتحرك من اجل اثراء اهم وسيلة اعلامية في اردن النشامى في اردن ابى الحسين حفظه الله وابقاه ذخرا وسندا لكل الاردنيين الشرفاء