20-02-2024 11:10 AM
سرايا - أكد الطبيب العسكري الفرنسي السابق، رافائيل بيتي، والذي شهد الحروب في يوغوسلافيا ولبنان والخليج (الفارسي) وسوريا وأوكرانيا، وحضر مؤخراً في قطاع غزة، أن “لا شيء يمكن مقارنته بالوضع في القطاع”، الذي يتعرض للحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي.
وفي حديث لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أوضح بيتي، الذي عمل في المستشفى الأوروبي، جنوبي قطاع غزة، أنه “من المستحيل للمدنيين الهرب من القتال”، مشدداً أنه لا مكان لهم من أجل حماية أنفسهم، ومتحدثاً عن تجول مئات الآلاف من الأشخاص في الشوارع بحثاً عن الماء والغذاء.
ونقلت الصحيفة عن عاملين في المجال الإنساني في المستشفى أن 25.000 نازح على الأقل موجودون حول المستشفى، وهم “يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر للغاية، وفي اختلاط كبير، داخل ملاجئ مصنوعة من الخشب أو الورق المقوى أو البلاستيك”، كما وصف بيتي.
ووفقاً له، فإن نحو 3000 شخص داخل المستشفى يستقرون في الممرات، ويحرصون على ترك ممر للمصابين، ويعلقون الأغطية في الأسقف المستعارة، ليجدوا القليل من الخصوصية.
وشدد الطبيب الفرنسي على أن “عدم استقبال جرحى عسكريين أبداً، بل مدنيين فقط”.
أما خالد بن بوطريف، وهو طبيب طوارئ سابق، ومبتدئ في طب الحرب، فأبدى تساؤلاً عن “كيفية تمكن الفريق من العمل في مثل هذا الجو”، مؤكداً عدم القدرة لمنح المرضى فترة نقاهة، لأنه “لم يعد لديهم منازل”، من جراء القصف المتواصل.
وأوضح بن بو طريف أن العديد من الجروح تُصاب بالعدوى وتتطلب البتر، موضحاً أنه بعد كل تفجير، “تنزل مواكب السيارات على شكل موجات إلى المستشفى”، من أجل إنزال الجرحى والشهداء.