حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,8 سبتمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5309

الأقوال والأفعال

الأقوال والأفعال

الأقوال والأفعال

21-02-2024 08:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د. أمين المشاقبة
انطلاقاً من مبادئ الصهيونية الدينية اليمين المُتطرف المعتمدة على أفكار جابوتينسكي مُنظّر الفكر الصهيوني الحديث يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا مكان لدولة فلسطينية على أرض فلسطين التاريخية، وأن السيطرة الأمنية لإسرائيل ستبقى من النهر إلى البحر على كامل فلسطين التاريخية بما فيها قطاع غزة، إن رؤيتهم تقوم على بناء الدولة اليهودية الخالصة صافية العِرق وأنه لا مجال لأحد أن يشاركهم هذه الأرض، ومن هنا تأتي حرب غزة وأحد أهدافها هو تهجير أكبر عدد ممكن من السكان خارج الأرض الفلسطينية وهي مرحلة من مراحل تطور الدولة?اليهودية، فالقبضة الأمنية الشديدة على الضفة الغربية وأساليب القمع والاقتحام والاعتقال قائمة على قدم وساق والهدف هو ترويض الشعب الفلسطيني الباحث عن حق تقرير المصير واستقلاله من هذا الاحتلال البغيض، وأن عمليات القتل والتدمير والتجويع المُمنهج في غزة هدفه الضغط الكامل على الشعب للهجرة والبحث عن مكان آخر، وما العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل لدول الجوار لبنان وسوريا هدفه فرض القبضة الأمنية وفرض الهيمنة الكاملة على المنطقة بالقوة.

إن أهم الأهداف التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية هو ادماج إسرائيل في المنطقة، هذا الادماج يهدف على المدى البعيد للسيطرة اقتصادياً وعسكرياً وتكنولوجياً من أجل أن تصبح إسرائيل الدولة الأقوى والمُسيطرة على الإقليم.

وإنطلاقاً من كل هذا فإن الهدف الأسمى هو تصفية القضية الفلسطينية على المستويين الجغرافيا والديموغرافيا على حساب الدول العربية فلا قيمة إلى حوالي 7 ملايين مواطن في فلسطين التاريخية، وحق العودة مرفوض بالكامل ومن هنا يأتي السعي لإنهاء وكالة الغوث الأونروا، ووقف كل المطالبات التاريخية، ومنذ عام 1996 وهو وصول بنيامين نتنياهو إلى سدة الحُكم سعى لإنهاء اتفاقيات أوسلو ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة وهو يفخر بذلك علناً، لأنه يرى نفسه أو يريد ان يُسطِّر اسمه في التاريخ اليهودي مثل هرتزل، بن غوريون، وجولدا مائير فكل م?عاه أن يُسجِّل اسمه مع البناءة الأوائل، وهو يراوح ويكذب بكل ما أُوتي من قوة للاستمرار في الحرب وتحقيق الأهداف السابقة الذكر.

فالسؤال المطروح: هل مسعى الولايات المتحدة حقيقي وصادق في اقامة دولة فلسطينية مستقلة؟ وهل هي قادرة على فرض رؤيتها على دولة إسرائيل؟.

اليوم ترفض الولايات المتحدة في مجلس الأمن وقف اطلاق النار بشكل كامل في غزة وهو المشروع الجزائري وتريد بدل ذلك هدنة مؤقتة، وماذا يعني ذلك؟ هو إعطاء إسرائيل الوقت الكامل لتحقيق أهدافها في الحرب على غزة، إذن الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل بل تهديها الوقت الكامل لتحقيق الأهداف، بالإضافة الى استمرار تدفق الذخائر والمساعدات العسكرية، وتدفق الدعم المالي حوالي 14 مليار دولار، وكما يقول بايدن «لو لم تكن إسرائيل لخلقناها من جديد»، من هنا نعتقد أن المواقف والمساعي الأميركية غير صادقة تجاه العرب والفلسطينيين معا?، من أجل أوكرانيا هبت أميركا لأنشاء حلف عسكري أوروبي ضد روسيا الاتحادية، وما زالت تدعم زيلينسكي بكل ما يطلبه، أمَّا فلسطين وخصوصاً غزة، رغم قتل ما يزيد عن 30 ألف إنسان وجرح 68 ألف وتشريد 2 مليون مواطن لا قيمة له لدى العقل الأميركي فكيف تصدقون من يقول «أنا لست يهودياً بل صهيونياً حتى العظم».


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 5309
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-02-2024 08:47 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم