حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4367

الملك والعالم

الملك والعالم

الملك والعالم

21-02-2024 08:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد الحوراني
منذ اندلاع الحرب في غزة طاف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أصقاع العالم متحدثًا بصوت مرتفع ومناديًا أقطاب السياسة العالمية بالتحرك الفوري وغير المشروط من أجل إيقاف الحرب وتجنبًا لسفك المزيد من شلالات الدماء وضمان إيصال الإمدادات الطبية والغذائية والمساعدات الإنسانية للأهل في قطاع غزة، وبالعودة إلى خطابات جلالته وكلماته التي مضى عليها أكثر من عقد من الزمن وزيادة، فقد كان هو القائد الوحيد الذي ظل متمسكًا بوجهة نظره بضرورة وضع حد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحل القضية المركزية في الشرق الاوسط، وأقتبس هذا من خطابه في الدورة العادية الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة للعام ألفين وثلاثة عشر حيث يقول (وعلى المجتمع الدولي أيضا أن يعمل معا من أجل إيجاد حل سريع للقضية الجوهرية في المنطقة فقد استنزف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الموارد التي نحتاجها لبناء مستقبل أفضل، وهو نزاع يغذي نيران التطرف في جميع أنحاء العالم، وقد آن الأوان لإخماد هذا الحريق).

أول من أمس عاد جلالته إلى أرض الوطن بعد جولة شملت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، عقد خلالها قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأخرى مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، كما أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ومع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وفي مدينة ميونخ الألمانية التقى مع المستشار الألماني أولاف شولتس وقيادات سياسية إقليمية ودولية، على هامش انعقاد الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن، وفي جميع تلك المحطات كانت طروحات جلالته تحظى باهتمام وتقدير واسعين ومتابعات دوائر السياسة والإعلام والصحافة ووسائل التواصل، وفي التأكيد فإن ذلك يعكس عمق التقدير العالمي الذي يحظى به الملك الذي حمل راية السلام بهمة وعزيمة وشجاعة، وكانت مصداقيته العالية ووضوحه ومكاشفته للعالم أجمع وراء ما تمخضت عنه جولاته من نجاحات بالغة إذ أن جهود جلالته هي التي أعادت وما زالت تعيد القضية الفلسطينية وتبقيها في دائرة الاهتمام وواجهة الأحداث، ومما لا شك أن تحركاته من اجل نزع فتيل الحرب ومن ثم إيقافها كانت هي الأكثر على صعيد عالمي وإقليمي ومحلي، إذ لم يترك جلالته منتدى أو مؤتمر أو حوار أو اتصال ?اتفي إلا وراح يوظّفه من أجل إرغام اسرائيل على إيقاف حربها على قطاع غزة.

لسان حال جلالة الملك يقول ان العديـد من التحديات والأخطار، الناجمة عن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم لقضية العرب الأولى وجوهر الصراع في المنطق (القضية الفلسطينية) هي من النتائج الكارثية التي سوف تتسع لتطال العالم أجمع إذا ما كانت هناك نوايا وقرارات وتحركات جادة تستند إلى أفق سياسي واضح يقود إلى التوصل إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإن على إسرائيل القبول والقناعة بان الحل العسكري وسفك الدماء لن يجلب لها الأمن والسلام.

خلاصة القول إن السياسية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني تحظى باحترام وتقدير على المستوى الدولي والاقليمي، هذه السياسية التي تتميز باعتمادها على تغليب صوت العقل والحكمة والقدرة على استشراف المستقبل، في وسط اقليم يوصف بأنه مشتعل، ومما لا ريب فيه أن الدبلوماسية الاردنية بقيادة جلالته امتازت على مدى مراحل طويلة بتأكيدها المستمر على الثوابت التي تتضمن في فحواها احترام القانون الدولي والشرعية الدولية.

Ahmad.h@yu.edu.jo








طباعة
  • المشاهدات: 4367
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-02-2024 08:47 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم