بقلم : غاندي النعانعة
إن العملية التي يقوم فيها الفرد بتحديد أهدافه وتنظيمها، وتوجيه جهوده التعلمية بشكل مستقل تسمى( التعلم الذاتي) ، وهي عملية تعد ضرورة من ضروريات تعلم اللغة الإنجليزية، حيث يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تحسين مستوى اللغة، وتطوير مهارات الاتصال.

فالتعلم الذاتي يزيد من قدرتنا على تعلم اللغة الأنجليزية، و يوطد التفرد في القرار، والتكامل في الغاية ، مما يسهم في تحقيق نتائج أكثر فعالية واستدامة في اكتساب مهارات اللغة، و يعتبر التعلم الذاتي أداة قوية في رحلة تعلم اللغة الإنجليزية، حيث يسهم في تحقيق الالتزام الفردي، وتطوير مهارات التفكير، والتواصل بشكل شامل.

و يتجلى أحد أهم أوجه التعلم الذاتي عند تعلم اللغة الإنجليزية، في قدرة الفرد على تحديد أهدافه الشخصية بناءً على احتياجاته ومستواه، فعلى سبيل المثال؛ قد يحدد الفرد هدفًا لتحسين مهارات الكتابة في اللغة الإنجليزية، ويقوم باتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق ذلك.

ثم إن عملية التعلم الذاتي تعزز من مرونة، وقدرة الفرد على التكيف مع أساليب التعلم مختلفة. و تمكن للمتعلم أن يختار الطرق والموارد و المصادر التي تتناسب مع أسلوب تعلمه الخاص، سواء كان ذلك من خلال قراءة الكتب، و مشاهدة الأفلام، والبرامج التلفزيونية باللغة الإنجليزية، أو مشاركة في محادثات مع متحدثين أصليين.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم التعلم الذاتي في تعلم اللغة الإنجليزية في تعزيز مهارات التفكير الناقد والاستقصاء. كما يمكن للفرد أن يطرح أسئلة، ويبحث عن إجابات، ويحلل المعلومات بشكل أكثر عمقًا، مما يعزز فهمه للغة وثقافتها.
وبما أن التعلم الذاتي يمثل مفتاحًا أساسيًا لتحقيق النجاح والتقدم، فإنني سأستعرض بعضا من جوانب أهمية التعلم الذاتي في تعلم اللغة الأجنبية بشكل عام، و اللغة الانجليزية بشكل خاص، وهي:
أولا - تكييف التعلم مع سرعة الفهم الفردي: حيث يسمح التعلم الذاتي للفرد بتحديد وتكييف وتحديد سرعة الفهم الخاصة به. ويتيح للشخص تقديم المزيد من الوقت للمفاهيم التي تحتاج إلى مزيد من الاستيعاب متحكما في سرعة تقدمه و اتقانه لتلك المفاهيم و المفردات.

ثانيا-اختيار الموارد المناسبة: يمكن للمتعلم أن يختار الموارد التعليمية التي تناسب أسلوبه واحتياجاته اللغوية، مثل الكتب، والتطبيقات الذكية، والمحادثات مع الناطقين الأصليين.

ثالثا-تحفيز الاستمرارية: يشجع التعلم الذاتي على الالتزام والاستمرارية لدى الفرد الذي يتولى مسؤولية تعلمه ليكون أكثر تحفزا للمثابرة والاستمرار في تحقيق أهدافه اللغوية.

خامسا-تطوير مهارات البحث والتحليل: فيساهم التعلم الذاتي في تطوير مهارات البحث والتحليل، حيث يقوم المتعلم بالبحث عن معلومات بعينها، وفهمها بشكل أفضل، مما يعزز فهمه الشامل للغة.

سادسا-تحسين مهارات التفكير النقدي: يتيح التعلم الذاتي للفرد تطوير مهارات التفكير النقدي، حيث يكون قادرًا على تقييم مصادره التعليمية، و الحكم على فعاليتها .