بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - يعملون بكل الاوقات ، يعملون بكل وقت وحين، تراهم يركضون مسرعين والهدوء والسكينة والابتسامة لا تفارقهم محياهم، اعصابهم في ثلاجة متنقلة،انها اعصاب من حديد، فلا يهابون الدم ولا جروح الصهيونية المعتدين، لا السطحية منها، ولا القاتلة ، لا يعترفون بالتعب ولا الإرهاق، ولا يظهر عليهم ، وغادر عيونهم الجميلة النوم، إلى نهاية الحرب، يلفون الجرحى بعواطفهم واحاسيسهم المتدفقة، كلامهم المطَمئن للجرحى، قولا واحداً، إن جروحكم ستتعافى فلا تهتموا ولا تنزعجوا

وبعد ساعات وأيام يذهبون إلى بيوتهم ان وجدت لأخذ قسط من الراحة والاطمئنان على عوائلهم، إن وجدوهم، ثم يعودون وكلهم امل في دمل جراحات أخرى ومعافاتها بعون الله، انهم نسوا عوائلهم وهم يعملون، فالانسانية ت…تَنبت في قلوبهم الطاهرة الذكية لتقول قصائد حب ورحمة للجرحى والمصابين، فايديهم الطاهرة تشد وتواسي كل مصاب ومحتاج ، إننا لا نتخيل حرب وصراع بدونهم، انهم البلسم الجميل الرقيق على جروح الأمة في كل صراعاتها وحروبها، وطوفان الأقصى هو الاشد حرباً والماً على اهل غزة، لذلك كانت تضحياتهم كبيرة بمستوى هذه الحرب،الصهيونية المجرمة ، فسلام لكم وعليكم يا صناع الحياة