22-02-2024 08:35 AM
بقلم : اللواء المتقاعد طايل الدلابيح
منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي بانشاء دولة اسرائيل على ارض فلسطين المحتلة ونحن ننتقل من مسمى الى مسمى من قيام وطن قومي لليهود في فلسطين وقيام كيان عربي في باقي ارض فلسطين الى مسمى جديد وهو الارض مقابل السلام وسارت الامور ولم نحصل على الارض ولا على السلام.
ثم بعدها جاءت المبادرة العربية التي كانت كلها تصب في صالح اسرائيل ولم تجد اذان صاغية لا في الغرب الداعم لاسرائيل ولا في إسرائيل نفسها وكان مكانها فقط في الدول العربية التي عظت عليها بالنواجض ولكن ذهبت كفكرة كسابقاتها.
وبعدها وقبلها اتفاقات السلام العربية الاسرائيلية واتفاق اوسلو التي لم تجلب السلام ونفذ منها ما يخدم دولة الاحتلال ولكن ما يخص العرب فكان شبه مشلول وغير قادر على الحصول على الرضى لا من الشعوب العربية ولا حتى لدى بعض مكونات المجتمع الاسرائيلي.
ظهر مصطلح حل الدولتين واصبح مصطلح يشبه الغماز في السيارة يظهر ويختفي عند الحاجة وخصوصا بعد ٧ اكتوبر فجميع الدول الغربية التي وقفت كعادتها الى جانب اسرائيل في هذه الحرب اللعينه وقدمت لها اشد واقسى انواع الاسلحة والذخائر تحولت بعد شهرين من هذه الحرب المدمرة الى اعادة استخدام هذا المصطلح.
وهنا اقول ان هذا المصطلح يداعب العقول العربية التي لا زالت تعتقد بصدق نوايا الغرب واسرائيل وتفرح عند سماعها هذا التعبير الجميل وفجاءة يدور بخلدها منصب الرئاسة وما له من بروتوكولات ومراسم وبرستيج واحلام في المجد السلطوي على الرغم مما دفع من دم طاهر زكي على ثرى فلسطين وفي الجانب الاخر هو مصطلح يستخدمه الغرب كطوق نجاة لاسرائيل اذا تعرضت الى الهزيمة في حرب غزة وتكون اسرائيل قد انصاعت الى رغبة حلفائها في اقامة وتنفيذ حل الدولتين.
ولكن ما اراه فان ما تقوم به اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة لا ولن يؤدي الى اي حل يكون في صالح فلسطين الا اذا كانت هناك صحوة عربية اسلامية مؤثرة في تغيير موازين العمل السياسي الدولي لصالح القضية الفلسطينية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-02-2024 08:35 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |