25-02-2024 08:09 AM
سرايا - رغم مسيرتهما المتباينة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، يتطلع ليفربول وتشيلسي للظفر بأول ألقاب الموسم الحالي، حينما يلتقيان في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة، اليوم الأحد.
وتعتبر هذه هي المباراة النهائية الثالثة بين الفريقين في غضون عامين فقط، بعدما سبق أن خاضا نهائي نسخة البطولة عام 2022، وكذلك نهائي كأس إنجلترا في العام ذاته، وتُوج بهما ليفربول.
كما يعد هذا هو النهائي الثالث بين الفريقين في كأس الرابطة، بعدما سبق أن التقيا في المباراة النهائية 2004-2005، و2021-2022.
ويسعى ليفربول، الذي يخوض النهائي الـ14 في كأس الرابطة، للتتويج باللقب للمرة العاشرة في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزا بالبطولة، التي انطلقت نسختها الأولى موسم 1960-1961، حيث يبتعد حاليا بفارق لقب وحيد أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي.
أما تشيلسي، الذي يلعب في النهائي العاشر بالمسابقة، فيحلم بالفوز بكأس البطولة للمرة السادسة، لمعادلة عدد ألقاب مانشستر يونايتد، الذي يتواجد بالمركز الثالث في قائمة أكثر الأندية الفائزة باللقب.
تباين المستوى
بينما يقضي ليفربول موسما متميزا، ليس في البريميرليج، الذي يتربع على صدارته حاليا، بل في بطولتي كأس إنجلترا والدوري الأوروبي، اللذين واصل التقدم في أدوارهما، فإن تشيلسي يعاني من النتائج المتذبذبة.
ويتواجد البلوز في المركز العاشر بجدول ترتيب الدوري، مبتعدا بفارق 14 نقطة خلف صاحب المركز الرابع المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، فيما بلغ الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي، علما بأنه لا يشارك في أي مسابقة قارية هذا الموسم.
وساهم موقف الفريقين قبل المباراة في تحفيز دوافعهما للتتويج بكأس البطولة، حيث يأمل ليفربول في الحصول على دفعة معنوية قوية لاستكمال مشواره الناجح في باقي المسابقات الثلاث الأخرى، في حين يرغب تشيلسي في مصالحة جماهيره.
طمع كلوب
يستعد الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، الذي أعلن في وقت سابق رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الحالي، لحضور أول نهائي من 3 نهائيات كأس محتملة في موسمه الأخير مع الريدز، في ظل تأهله للدور الخامس بكأس إنجلترا ودور الـ16 بالدوري الأوروبي.
ويطمع لوب في الفوز بـ4 ألقاب هذا الموسم، في ظل امتلاكه فرصا وفيرة أيضا لاستعادة لقب الدوري الغائب عنه في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ويخوض ليفربول اللقاء بقائمة طويلة من الإصابات التي مازالت تداهم الفريق، لدرجة أن كلوب يقول إنها ببساطة تسقط أحد لاعبيه "يوما بعد الآخر"، لكنه شدد قائلا: "هناك عبارة واحدة قائمة - طالما لدينا 11 لاعبا، فسنسعى لتحقيق الفوز. هذا كل ما يمكنني أن أعد به".
وغاب عن ليفربول ما يقرب من تشكيلة كاملة عن لقاء لوتون تاون، الذي قلب خلاله الفريق تأخره 0-1 إلى فوز كبير، حيث احتاج كلوب للاستعانة بمجموعة من لاعبي الأكاديمية، فكان على مقاعد البدلاء 5 لاعبين تبلغ أعمارهم 19 عاما أو أقل، من بينهم اللاعب الصاعد تري نيوني، الذي يبلغ من العمر 16 عاما فقط.
يبدو أن تشيلسي، الذي تطور مستواه في الفترة الأخيرة، سيشكل بالتأكيد اختبارا أصعب من لوتون المهدد بالهبوط، لذلك فإن اللعب من دون حارس المرمى أليسون بيكر والمدافعين ترينت ألكسندر أرنولد وجويل ماتيب، ولاعبي خط الوسط دومينيك سوبوسلاي وكورتيس جونز، والمهاجمين محمد صلاح وداروين نونيز وديوجو جوتا، الذين غابوا عن الفريق في مواجهته الأخيرة بالدوري، سيكون أمرا عسيرا للغاية على كلوب.
وربما يكون لدى صلاح ونونيز حظوظا أفضل للعودة في المباراة النهائية، لكن كلوب لم يكشف سوى القليل عن احتمالات تعافيهما، فيما يحاول المدرب أن ينظر إلى الوضع بإيجابية، حيث قال "أريد ألا نشغل أذهاننا بمن سيغيب عنا. إذا لم تقيد نفسك بالأفكار السيئة، فيمكنك الطيران".
بوكيتينو يتحدى
يبحث تشيلسي عن الوقوف بمنصات التتويج لأول مرة منذ فوزه بكأس العالم للأندية في شباط/فبراير 2022، حيث تحدث مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو عن هذه المناسبة، وسلط الضوء على "التحدي الهائل" المتمثل في مواجهة فريق كلوب المتألق.
وقال بوكيتينو: "سنواجه فريقا قويا ومتماسكا للغاية. سيكون منافسا صعبا وسيكون تحديا كبيرا بالنسبة لنا".
وشدد: "النهائي لديه كل المقومات ليكون تحديًا هائلًا بالنسبة لنا، وسيكون من الجيد مواجهة ليفربول. سيكون الأمر صعبا لكنه سيكون نهائيا رائعا".
ويطمح المدرب الأرجنتيني للفوز بلقبه الأول في مسيرته مع الفرق الإنجليزية، بعدما سبق له تدريب ساوثهامبتون وتوتنهام هوتسبير، قبل أن يتواجد على رأس القيادة الفنية لتشيلسي حاليا.
وكان بوكيتينو قريبا من الحصول على لقبه الأول مع فرق إنجلترا خلال موسم 2014-2015، حينما كان يتولى تدريب توتنهام، الذي قاده لنهائي كأس الرابطة آنذاك، لكنه خسر المباراة النهائية 0-2 أمام تشيلسي.
وفي موسم 2018-2019، اقترب بوكيتينو أيضا من تحقيق إنجاز أكبر وهو قيادة توتنهام للفوز بدوري أبطال أوروبا، غير أنه خسر المباراة النهائية 0-2 أمام ليفربول.
وعقب فوزه بكأس السوبر الفرنسي عام 2020 وكأس فرنسا موسم 2020-2021، ثم الدوري الفرنسي في الموسم التالي مع فريقه السابق باريس سان جيرمان، عاد المدرب الأرجنتيني مجددا لإنجلترا في الصيف الماضي لبدء تحد جديد مع تشيلسي.
ويهدف بوكيتينو لقيادة تشيلسي لتحقيق انتصاره الأول على ليفربول منذ ما يقرب من 3 أعوام، حيث يعود آخر فوز للفريق الأزرق على منافسه إلى الرابع من آذار/مارس 2021، حينما تغلب عليه 1-0 بالدوري الإنجليزي في آنفيلد.
وعلى مدار المباريات الثمانية الأخيرة التي أقيمت بين الفريقين، حقق ليفربول 3 انتصارات، من بينها فوزين بركلات الترجيح، فيما فرض التعادل نفسه على اللقاءات الخمسة المتبقية.