25-02-2024 10:50 AM
بقلم : أحمد الحوراني
في الأنباء المعلنة أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سيبدأ جولات وزيارات ميدانية إلى محافظات المملكة في الجنوب والشمال والوسط، وتلك كانت وما زالت سياسة هاشمية حكيمة نتج عنها مردودات ايجابية كبيرة لصالح الوطن والمواطن، كما أدت إلى تعميق وترسيخ مفاهيم التلاحم بين القيادة والمواطنين بشكل عملي، ذلك أن وقوف القيادة على تطلعات المواطنين وآمالهم واحتياجاتهم من المشروعات الخدماتية منهم مباشرة دون وسيط أدى إلى تذليل العديد من مظاهر البيروقراطية والعمل الروتيني، فتم انجاز العديد من المشاريع، لاسيما تلك المتعلقة بالخدمات في فترة قياسية وجيزة.
الملك وفي خطابه الوطني والقومي الشامل إلى شعبه وأمته في الخامس عشر من آب من العام 2002 قال: لقد حرصت منذ أن تشرفت بحمل أمانة المسؤولية، على أن أكون قريبا منكم، وعلى الاستماع إلى صوتكم، ووضعكم بصورة ما يجري من حولنا من أحداث، وما نعمل من أجله، فنحن كلنا شركاء في تحمل المسؤولية، واعتزازي بأنني واحد منكم، لا يوازيه إلا الاعتزاز بوعيكم وصدق انتمائكم، وحرصكم على المشاركة في تحمل المسؤولية، وأداء الواجب، ووضع المصلحة الوطنية فوق كل المصالح والاعتبارات.
خلال سنوات حكمه كان جلالته منحازًا دومًا إلى نبض الشارع وتطلعات شعبه وهمومه ومواصلة مسيرة الإنجاز بما يعزز مسيرة الوطن الإصلاحية على كافة المسارات، ولم يدّخر جلالته جهدًا من أجل حماية الشرائح الفقيرة والوسطى وتوجيهاته الدائمة بتأمين المستوى المعيشي اللائق للمواطن الأردني لتحقيق المعادلة الصعبة بحتمية حفظ التوازن بين اعتبارات السوق والمنافسة وبين ضرورات العدالة الاجتماعية والأمن المعيشي.
ثمّة حقيقة آمن بها القائد مؤداها أن النزول إلى الميدان طريق ينتج عنه علاقة متميزة بين المواطن والمسؤول، وترجمة لذلك الإحساس الإنساني النبيل، فقد قام جلالته بزيارات ميدانية إلى كافة محافظات وألوية المملكة، وكان الجميع شيبًا وشبانًا ورجالًا ونساءً يخرجون ويصطفون على جوانب الطرقات لاستقبال جلالته في صورة أردنية بهية تنمّ عن مكانته في قلوب الجميع، وتنمّ – كذلك–عن معدن الشعب الأردني الأصيل في تلاحمه مع قيادته، وكانت تلك العفوية التي ترتسم على مُحيّا هؤلاء ومن خلال تعبيرهم الجزل بالكلمات وبالأهازيج وما إلى ذلك من صور مشاعر جيّاشة صادقة ليست بمستغربة على شعب يرى في قيادته الأنموذج الأمثل في زيارة أبناء الوطن في كل مكان من اجل الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم، وذلك عبر الالتقاء المباشر بهم، مما وضع المملكة في مصاف الدول التي لا تقيم حواجز بين حكامها ومواطنيها وهذه السياسة هي التي أنتجت مجتمعًا أردنيًا واحدًا منسجمًا مع نفسه ومع تطلعاته في البناء والعطاء.
زيارات جلالة الملك إلى المحافظات والمناطق النائية تجاوزت الإطار الشكلي، فآتت أكلها أضعافًا مضاعفة، وهلّ الخير أينما حطّت ركاب جلالته وكانت أوامره وتوجيهاته السامية بإقامة مشروعات تنموية تماشت في مجملها مع طبيعة وخصوصية المكان واحتياجاته، وتجلت حكمة الملك بأن اهتمامه لم يقف عند حدّ الزيارة فكان وما زال يقوم بزيارات لاحقة للوقوف بنفسه على متابعة الخطط والمشاريع في كافة المدن ومتابعة مراحل تنفيذها والوقوف ميدانياً على ما تم انجازه من مشاريع تنموية وسياحية وصحية وتعليمية وخدمية.
الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، قائد فذ يملك الرؤية الحكيمة والقرار الصائب، ويتحلى بالصدق والشفافية، والقول عنده دائما يتبعه العمل، يحب الخير لمن حوله ويعيش هموم أبناء شعبه وأوضاعهم، يفتح آفاقا وعلاقات مع الغير، ويدعو للسلام والتسامح، وأنه شخصية قيادية تستحق التوقف عندها طويلا، فهو شخصية تحمل معاني إنسانية كريمة وطيبة، ذو نظرة فاحصة وعميقة
Ahmad.h@yu.edu.jo
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-02-2024 10:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |