25-02-2024 11:37 PM
سرايا - قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، اليوم الأحد، إنه لا يزال من الممكن «تجنب» المجاعة في غزة، إذا سمحت إسرائيل للوكالات الإنسانية بإدخال مزيد من المساعدات.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن المجاعة تهدد 2.2 مليون شخص؛ أي الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة الذي تتحكم إسرائيل في كل ما يدخله.
وقد يؤدي هذا النقص الخطير في الأغذية إلى «ارتفاع كبير» بمعدل وفيات الرضع في شمال القطاع، حيث يقع واحد من كل ستة أطفال تحت سن الثانية ضحية لسوء التغذية الحاد، وفق المصدر نفسه.
وقال لازاريني، عبر منصة «إكس»: «إنها كارثة من صنع الإنسان (...) وقد التزم العالم بعدم السماح بالمجاعة مجدداً».
وأضاف: «لا يزال من الممكن تجنب المجاعة من خلال إرادة سياسية حقيقية لإتاحة وصول مساعدات كبيرة وتأمينها».
وقال فلسطينيون في غزة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه، في الأيام الأخيرة، يضطرون إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية، وحتى ذبح حيوانات الجر؛ من أجل الغذاء.
قبل الحرب، كان يدخل قطاع غزة نحو 500 شاحنة محملة ببضائع مختلفة يومياً. لكن منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نادراً ما يتجاوز هذا العدد 200 شاحنة، رغم الاحتياجات الهائلة الأكثر إلحاحاً، بعد أن دمرت الحرب الاقتصاد والإنتاج الزراعي، وفق الأمم المتحدة.
والوضع مقلق، خصوصاً في الشمال الذي يشهد «فوضى وأعمال عنف»، وفق برنامج الأغذية العالمي الذي علّق، الثلاثاء، توزيع مساعداته هناك بسبب القتال، وقيام حشود جائعة بتفريغ الشاحنات.
من جهتها، قالت هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تنسق الأنشطة المدنية في الأراضي الفلسطينية «كوغات»، الأحد، إنه جرى «تفتيش ونقل» 245 شاحنة مساعدات إلى غزة.
وأكدت «كوغات»، التي تفرض رقابة مشددة على كل شاحنة تدخل القطاع الفلسطيني، أنه «لا يوجد حد لكمية المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تدخل غزة للسكان المدنيين».
لكن إجراءات التفتيش والترخيص المسبق تؤخر وصول المساعدات إلى غزة، وهو ما ندّدت به منظمات إنسانية عدة.
الشرق الاوسط