26-02-2024 08:37 AM
سرايا - هو سعد بن مالك بن وهيب القرشي المعروف بسعد بن ابي وقاص ابن ابن عم امنة بنت وهب ام النبي صلى الله عليه وسلم وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
وكان سعد قد رأى وهو ابن سبع عشرة سنة في منامه أنه يغرق في بحر الظلمات، وبينما هو يتخبط فيها، إذ رأى قمرًا، فاتبعه، وقد سبقه إلى هذا القمر ثلاثة، هم: زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، ولما طلع الصباح سمع أن رسول الله ( يدعو إلى دين جديد؛ فعلم أن هذا هو القمر الذي رآه؛ فذهب على الفور؛ ليلحق بركب السابقين إلى الإسلام.
وكان ابر الناس بامة فلما علمت باسلامة حاولت أمه مرارًا أن ترده عن طريق الإيمان عبثًا، فباءت محاولاتها بالفشل أمام القلب العامر بالإيمان، فامتنعت عن الطعام والشراب، ورفضت أن تتناول شيئًا منه، حتى يرجع ولدها سعد عن دينه، فلما راى سعد رضي الله عنه قال يا أمه، تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني فإن شئت كلي، وإن شئت لا تأكلي، وعندها أدركت الأم أن ابنها لن يرده عن دينه شيء؛ فرجعت عن عزمها، وأكلت، وشربت لينزل وحي الله -عز وجل- يبارك ما فعل سعد، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) [لقمان: 15].
وتظهر شجاعة سعد وفروسيته وهو في السن الصغيرة فقد لمحه احد الكفار وهو يصلي في بعض شعاب مكة فارد ان يعتدي عليه فضربه سعد فشج راسه واسال دمه فكان اول من اسال دما في سبيل الله كما كان اول من رمى بسهم في سبيل الله.
هاجر سعد بن ابي وقاص الى المدينة وشهد غزوة بدر مع رسول ويبلي فيها بلاء حسنا ويشهد غزوة احد ويثبت مع رسول الله يدفع عنه الكفار بسهامه التي لا تكاد تخطىء ورسول الله يقول له يا سعد، ارم فداك أبي وأمي" [متفق عليه]، ويدعوله فيقول له" اللهم سدد رميته واجب دعوته "رواه بن عساكر.
وكان رسول الله ( يحب سعدًا، فعن جابر قال: كنا مع رسول الله ، إذ أقبل سعد، فقال (هذا خالي، فليرني امرؤ خاله)[الترمذي والطبراني وابن سعد].
وكان سعد مستجاب الدعوة أيضًا، فقد دعا له النبي قائلا: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" [الترمذي]
وبقول رسول الله لاصحابة يوما :يطلع عليكم الان رجل من اهله الجنة { رواه ابن عساكر} فطلع سعد ابن ابي وقاص فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع سعد بن ابي وقاص فلما كان اليوم الثالث قال النبي مثل مقالته ايضا فطلع سعد بن ابي وقاص.
ويتحرى عبد الله بن عمرو بن العاص ما يعمله حتى يستحق هذه البشارة فقال عبد الله لسعد اردت لاوي اليك لانظر ما عملك لاقتدي به فلم ارك تعمل كثير عمل فما بلغ بك ما قال رسول الله فقال "ماهو الا ما رايت غير اني لا اجد في نفسى لاحد من المسلمين عشا ولا احسد احد على خير اعطاه الله اياه" فقال عبد الله هذه الذي بلغت بك وهي التي لا نطيق.
فكان سليم الصدر نقي السريرة طاهر القلب يتحرى الحلال في طعامه لذا كان مجاب الدعوة.
واخيراً وليس باخير فسلام عليك يا مجاب الدعوات ويا فارس الغزوات ويا خال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-02-2024 08:37 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |