29-02-2024 08:54 AM
بقلم : بلال حسن التل
إصرار الأردن قيادة وشعبا على الانخراط في معركة الدفاع عن قطاع غزة، ووقف العدوان الاسرائيلي الهمجي عليه، سواء كان ذلك من خلال جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على الساحتين الإقليمية والدولية لحشد الجهد الإقليمي والدولي لإيقاف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع، او من خلال إصرار الأردن على التصدي لحرب تجويع أبناء القطاع، بكسر الحصار عنهم، من خلال إمدادهم بعناصر الصمود من غذاء ودواء ومياه وغير ذلك، عبر عمليات الإنزال الجوي المتلاحقة التي ينفذها سلاح الجو الملكي الأردني، وعبر البر، وكلها تعبير عن استمرار انخراط الأردن في معركة الدفاع عن حقوق أبناء فلسطين وفي مقدمتها حقهم بقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كل ذلك يؤكد أن فلسطين هي معركة الأمة،
وأنه من الخطايا الكبرى التي ارتكبت بحق فلسطين أن البعض يسعى لتقزيم قضية فلسطين، من قضية أمة إلى قضية شعب، ثم إلى قضية فصائل متصارعة، فصار ذلك كله مبررا لهم للتحلل من الإلتزام بتحرير فلسطين، بل وأكثر، حتى ضد هذا الفصيل الفلسطيني أو ذاك.
هذا التقزيم لقضية فلسطين، لم يجد طريقه إلى ضمير سواد أبناء أمتنا، وخاصة في الاردن، فظلت فلسطين في هذا الضمير قضية امة، كحقيقة يحركها اي حدث له علاقة بفلسطين، واخر ذلك معركة طوفان الأقصى المباركة، التي جعلت جماهير الأمة قاطبة تنزل إلى الميادين هاتفة لفلسطين طالبة التطوع لنصرتها.
حقيقة ان فلسطين هي قضية امة، هي الحقيقة التي يجب ابرازها وترسيخها والبناء عليها، لأسباب كثيرة دينية وقومية ووطنية، من جهة ولأن العدوان الصهيوني الغربي يستهدفنا كأمة، فكل عربي هو في نظرهم متخلف ومتوحش وحيوان لايستحق الحياة، وكل مسلم هو ارهابي، لذلك يضربوننا في فلسطين والعراق وليبيا وسوريا، وفي كل مكان، ولذلك ايضا تحجب عن قضايانا العادلة كل المواثيق والعهود الدولية، وتزدوج المعاير، فما هو حق للاوكرانيين لمقاومة الروس، هو ارهاب بالنسبة لمقاومة أبناء فلسطين في مواجهة الإرهاب والاحتلال الصهيونيين، في أبشع عملية قلب للحقائق الساطعة سطوع الشمس، لذلك ولغيره علينا أن نواجه الحرب، التي تشن علينا، خاصة في فلسطين كأمة واحدة، وأن نعد الأمة لهذه الحرب.
الرأي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-02-2024 08:54 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |