29-02-2024 12:54 PM
سرايا - يتعرض المخرج الإسرائيلي يوفال إبراهام – الذي حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عن فيلمه «نو أذر لاند» – لموجة من التهديدات الصهيوني.
وقد أثار المخرج الإسرائيليين حينما قال: «في غضون يومين سنعود إلى أرض، لا نجوم فيها متساويان، فأنا أعيش في ظل قانون مدني، أما زميلي الفلسطيني باسل عدرا فيخضع للقانون العسكري، بالرغم من أننا نعيش على بعد 30 دقيقة من بعضنا البعض، لكن أنا لدي حق التصويت، وباسل لا يتمتع بحق التصويت».
وأضاف: «أنا حر في التحرك أينما أريد في هذه الأرض، أما باسل فمثل الملايين من الفلسطينيين المحتجزين في الضفة الغربية المحتلة، وهذا الوضع من الفصل العنصري بيننا، وعدم المساواة يجب أن ينتهي».
وكشف أنه يتعرض للتهديد، وقد كتب على موقع «إكس»: «جاء حشد إسرائيلي يميني إلى منزل عائلتي أمس للبحث عني، وهددوا أفراد العائلة المقربين، الذين فروا إلى بلدة أخرى في منتصف الليل، وما زلت أتلقى تهديدات بالقتل واضطررت إلى إلغاء رحلتي إلى الوطن».
وتابع: «حدث هذا بعد أن وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية والسياسيون الألمان بشكل سخيف خطابي في برلينالة – حيث دعوت إلى المساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ووقف إطلاق النار وإنهاء الفصل العنصري – بأنه «معاد للسامية»، إن سوء الاستخدام المروع لهذه الكلمة من قبل الألمان، ليس فقط لإسكات المنتقدين الفلسطينيين لإسرائيل، ولكن أيضًا لإسكات الإسرائيليين من أمثالي الذين يدعمون وقف إطلاق النار الذي ينهي القتل في غزة ويسمح بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين – يفرغ كلمة معاداة السامية من مكانتها.
كما أشار: «هذا يعني بالتالي تعريض اليهود في جميع أنحاء العالم للخطر، بما أن جدتي ولدت في معسكر اعتقال في ليبيا وقُتل معظم أفراد عائلة جدي على يد الألمان في المحرقة، أجد أنه من المثير للغضب بشكل خاص أن يتجرأ السياسيون الألمان في عام 2024 على استخدام هذا المصطلح كسلاح ضدي بطريقة تعرض حياتي للخطر».
وانهي إبراهام تغريدته: «لكن قبل كل شيء، فإن هذا السلوك يعرض حياة المخرج الفلسطيني باسل عدرا للخطر، والذي يعيش تحت احتلال عسكري محاط بالمستوطنات العنيفة في مسافر يطا. فهو في خطر أكبر بكثير مني. أنا سعيد لأن فيلمنا الحائز على جوائز، يثير نقاشًا دوليًا مهمًا حول هذه القضية – وآمل أن يشاهده الملايين من الأشخاص عند صدوره هذا العام. إثارة المحادثة هو سبب قيامنا بذلك. يمكنك أن تنتقد بشدة ما قلته أنا وباسل على المسرح دون شيطنتنا.
إذا كان هذا ما تفعله بذنبك في المحرقة، فأنا لا أريد ذنبك»!