بقلم : د. عبد الله الشرعه
الأول من آذار، ذكرى راسخة في ذاكرة الوطن، ذكرى تعريب الجيش العربي الأردني، ذلك اليوم الذي اتخذ فيه القائد الرمز، الملك الحسين بن طلال، قراره التاريخي بإنهاء الوصاية الأجنبية على الجيش، ليصبح جيشاً عربياً أصيلاً، يدافع عن حياض الوطن و سيادته .

في ذاك اليوم التاريخي ، هبت رياح التغيير، ورفرفت راية الاستقلال عالية، حاملةً معها مشاعر الفخر والاعتزاز في نفوس أبناء الوطن، جيش يُحافظ على سيادة الأردن ويدافع عن قضيته العربية.


لقد واجه قرار التعريب العديد من التحديات، لكن إصرار القيادة الأردنية وشعبها كان أقوى من كل الصعاب، فتمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، الذي شكل نقطة تحول هامة في مسيرة الأردن.

اليوم، ونحن نحتفل بذكرى التعريب، نستذكر تضحيات جيل الرواد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل بناء جيش عربي قوي.

في ذكرى التعريب، نُحيي هامات جيشنا العربي الأردني، حماة الوطن ، فهم رمزاً للكرامة ودرعاً حصيناً للأردن .

في ذكرى التعريب، حكاية وطن هاماته في العلا، حكاية قيادة فخر و جيش عربي أصيل، حكاية شعب حر، حكاية إرادة لا تُقهر، حكاية عز وكبرياء، حكاية مستقبل مشرق ينبض بالحياة.

عاشت ذكرى التعريب، و جيشنا العربي الأردني، وعاش الأردن وقيادته الهاشمية فخراً و سنداً.

د. عبد الله الشرعه