حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6192

الأردن يتهم والمطلوب منا

الأردن يتهم والمطلوب منا

الأردن يتهم والمطلوب منا

03-03-2024 08:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بلال حسن التل
من الحقائق التي جلتها معركة طوفان الأقصى، والعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تلاها على قطاع غزة، والذي مازال مستمرا إلى يوم الناس هذا، حقيقة الدول وجوهر الشعوب، ومنها دولتنا الأردنية وشعبنا الأردني، فبالرغم من فقرنا وجوع نسبة عالية منا كأردنيين، إلا أننا برهنا على اننا نؤثر على أنفسنا ولو بنا خصاصة، فنحرم أنفسنا من لقمة الطعام وحبة الدواء ونرسلها إلى أهلنا في غزة، ونسقطها عليهم من الجو لنكسر الحصار المفروض عليهم، ومعهم في الحصار أبناء قواتنا المسلحة من أطباء وممرضيين واداريين في المستشفيات الميدانية التي انشأنها في غزة لمعالجة جرحها.

وبالموزاة مع ذلك وقبله واثناءه وبعده، تبذل الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جهودا خارقة في المحافل الإقليمية والدولية لحشد الجهود لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

رغم ذلك كله فإننا نجد من يهاجم الأردن وينتقد مايقوم به لإغاثة المحاصرين في قطاع غزة، و يقلل من قيمته، متجاهلا اننا نطعم اهل غزة مما يأكله قادة وضباط وجنود جيشنا العربي الاردني، وهم اغلى رجالنا واعزهم على قلوبنا، في اشارة واضحة إلى مكانة قطاع غزة واهله في قلوبنا، ونظرتنا اليهم كمرابطين.

وهؤلاء الموترين الحاقدين يأخذون علينا أننا ننزل جزء من المساعدات لأهلنا في غزة في البحر قريب وقريب جدا من شواطئها، مما يدلل على جهل هؤلاء الحاقدين الموترين، ذلك أن صناديق الإغاثة التي تنزلها طائرات سلاح الجو الملكي الأردني ثقيلة قد تؤذي التجمعات السكانية التي تنتظرها اذا سقطت عليها، فيتم انزالها بالقرب من الشاطئ حيث يقل عمق المياة من جهة، كما يتم تغليف مواد الإغاثة التي يتم إنزالها بطريقة تحفظها سليمة حتى يأكلها المحاصرون في غزة، لكنه الجهل الذي يفضح أصحابه ويكشف حقدهم.

وهؤلاء الذين يعيبون على الأردن إغاثته لغزة يزعمون عن جهل أن هذه الإغاثة تتم استجابة لضغط الشعب الاردني، وهؤلاء يمدحون الأردن من حيث أرادوا ذمه، ذلك أن عمليات إنزال الإغاثة لأهلنا في قطاع غزة هي تجسيد لتلاحم الأردنيين قيادة وشعبا حول فلسطين وأهلها، فهل يعني امتناع سائر الأنظمة السياسية العربية عن مساعدة أهلنا في قطاع غزة أن شعوبها لا تريد هذه المساعدة؟!.

أمام هذا التضليل الذي يمارسه الجهلة والحاقدون ممن يحركهم الذباب الإلكتروني المسير والموجه، فأنه لا ينبغي لنا كأردنيين أن نقف مكتوفي الأيدي، بل علينا أن يكون لدينا جيوشنا الإلكترونية التي تشرح مواقفنا، لعل بعض النيام يستيقضون فيسيرون على دربنا في نصرة فلسطين وأهلها، من جهة ولنخرس السنة كل من يحاول التطاول على حمى الأردن العربي.

خلاصة القول في هذه القضية: أن الأردن ليس متهما ليدافع عن نفسه، ولكنه في موقف من يتهم غيره لأنهم لا يفعلون ما يفعله لإغاثة غزة، وبدلا من ذلك يثبطون هممهم، ويشككون فيمن يقف معهم، فهذا زمن الرويبضة حيث يصدق الكاذب ويخون الأمين.

الراي








طباعة
  • المشاهدات: 6192
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-03-2024 08:40 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم