03-03-2024 03:15 PM
سرايا - مهند الجوابرة - قال خبير العلوم السياسية الدكتور محمد القطاطشه إن ما يجري في قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر لا يمكن اعتباره حرباً عادلة ، بل هي إبادة جماعية وعملية قتل ممنهجة للأطفال والنساء والشيوخ ، وتدمير شامل لكافة أشكال الحياة في هذه البقعة من الأرض .
وأضاف القطاطشة لسرايا بأن أمريكا ومنذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر الماضي وضعت بيضها في سلة نتنياهو ، وذلك بهدف حماية هذه العصابة الصهيونية المتواجدة في الشرق الأوسط ، ووصل بها الحال إلى إعلان رئيسها صهيونيته ووزير خارجيته أيضاً لإيصال رسالة إلى العالم بأن الولايات المتحدة تقف جنباً إلى جنب مع الكيان الصهيوني .
وبين القطاطشة بأن الطائرات الأمريكية التي حملت الصواريخ والقنابل والأسلحة المحرمة دولياً إلى غزة هي نفسها التي حملت مساء أمس الوجبات الخفيفة والمعونات الإنسانية ، وهو الأمر الذي يشير إلى أن الولايات المتحدة المصابة بالفصام السياسي الشديد بدأت تستشعر حجم الإبادة البشرية العظيمة التي قامت بها حكومة نتنياهو في غزة وتحاول حالياً ان تحميها من هذه التهم عن طريق تحسين صورتها وإظهارها بمظهر المتسامح الذي يفتح أبواب السماء لمرور طائرات المساعدات إلى أهالي القطاع .
ولفت إلى أن هذه المحاولات لن تفلح بعد أن تعرت الديموقراطية الأمريكية الكاذبة وسقطت في بحر دماء غزة ، مشيراً إلى أن استخدام أمريكا لحق النقض "الفيتو" أمام مشروع القرار الجزائري يوضح أن هذه الدولة تقف في ظهر الكيان الصهيوني أمام العالم كله .
وأوضح القطاطشة لسرايا بأن السكوت عن الجرائم المرتكبة منذ خمسة أشهر كشف النقاب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تبنى الموقف الأمريكي رواية الأوكران في الحرب الروسية الأوكرانية ولم تتسع ديموقراطيته لحماية حقوق الفلسطينيين ودماءهم في غزة أمام آلة الحرب الصهيونية ، مذكراً أن ما يجري في غزة لم يكن حرباً بل كانت ولا تزال إبادة جماعية ومحاولات تهجير جادة لأكثر من 2 مليون ونصف إنسان عن أراضيهم وسلبهم إياها تحت تهديد السلاح ومقصلة الإعدام .