04-03-2024 01:23 PM
سرايا - علق الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار على الاستقالات التي ضربت وحدة المعلومات العسكرية الصهيونية في الجيش المحتل والتي وصلت إلى حد دفع بالرجل الثاني ريتشارد هاكيت في الوحدة إلى تقديم استقالته، كما قدمت 3 من المسؤولات استقالاتهن بدعوى أن الأمور العملياتية والشخصية لا تسير على ما يرام .
وقال أبو نوار إن هذه الوحدة تختص بمخاطبة طرفين في هذه الظروف ، حيث تبث هذه الوحدة خطاباً للأعداء لثنيهم عما يقوموا به "وهو ما لم يجدي نفعاً مع المقاومة" وخطاب آخر للمستوطنين من أجل إطلاعهم على كافة التطورات في هذه المعركة البرية التي ورطت إسرائيل نفسها فيها لأجل غير معروف .
وبين أبو نوار لسرايا بأن هذه الوحدة وبحسب توجيهات حكومة نتنياهو اضطرت لتصدير أخبار مزيفة وكاذبة وخطاب واهم تبين فيما بعد أنها مجرد أخبار مكذوبة لا تمس الواقع ولا تمثل حقيقة ما يجري في هذه الحرب .
وأشار إلى أن هذه الاستقالات الكبيرة في صفوف وحدة المعلومات تؤكد وجود انشقاق في الجانب الصهيوني فيما يتعلق بملف غزة وما بعد غزة ، وعدم ثقة فيما تطرحه الحكومة عبر أبواقها الإعلامية وما تصدره للناس من معلومات مضللة وكاذبة ، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى .
وأضاف بأن الكيان الصهيوني خسر معركة المعلومة أمام المقاومة وأمام العالم ، فالصور التي تبثها المقاومة تثبت أن الكيان لم يحقق أي انتصار سوى تدمير أكثر من 65% من منازل المواطنين في غزة ، كمان أن الصور التي ينشرها الجيش الصهيوني تؤكد أيضاً هذه الحقائق لجيش لا يحقق الأفضلية إلا عبر الطيران أمام عناصر المقاومة ، وأيضاً ما تبثه وسائل الإعلام العربية والغربية في غزة والذين يؤكدون وقوع الكيان الصهيوني في برك دم للأطفال والنساء والشيوخ دون أن يتمكنوا من تحقيق أي انتصار ، الأمر الذي يشير إلى أن المقاومة ربحت حرب المعلومات وهو ما دفع بالمسؤولين للاستقالة من هذه الوحدة .